49

The Concise Guide to the Creeds of the Imams of Monotheism

المختصر المفيد في عقائد أئمة التوحيد

प्रकाशक

مؤسسة الريان للطباعة والنشر والتوزيع

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

प्रकाशक स्थान

بيروت - لبنان

शैलियों

المبحث الثاني حدُّ العبادة وكيفية القيام بها قال سليمان بن عبد الله ﵀ في شرحه على كتاب التوحيد: «قال شيخ الإسلام: (العبادة) هي طاعة الله بامتثال ما أمر به على ألسنة الرسل. وقال أيضًا: (العبادة) اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه، من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة. وقال ابن القيم: ومدارها على خمس عشرة قاعدة، من كمَّلها كمل مراتب العبودية، وبيان ذلك: أن العبادة منقسمة على القلب، واللسان، والجوارح. والأحكام التي للعبودية خمسة: واجب، ومستحب، وحرام، ومكروه، ومباح. وهنَّ لكل واحد من القلب واللسان والجوارح. وقال القرطبي: أصل (العبادة) التذلل والخضوع، وسمِّيت وظائف الشرع على المكلفين عبادات، لأنهم يلتزمونها ويفعلونها خاضعين متذلِّلين لله تعالى. وقال ابن كثير: (العبادة) في اللغة من الذلة، يقال: طريق معبَّد وغير معبَّد، أي: مذلَّل، وفي الشرع: عبارة عما يجمع كمال المحبة والخضوع والخوف، وهكذا ذكر غيرهم من العلماء» (١). وقال محمد بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن رحمه الله تعالى: «قال الله تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ﴾ [الذاريات: ٥٦]، ومعنى يعبدون: يوحِّدون، والعبادة هي: التوحيد، لأن الخصومة بين الرسل

(١) «تيسير العزيز الحميد»: (٣١ - ٣٢).

1 / 57