181

The Compendium of Fasting Rulings

الجامع لأحكام الصيام

शैलियों

...قد مرَّ معنا صوم ثلاثة أيام، وصوم الاثنين والخميس وهما يشكلان في الشهر ثمانية أيام، كما مرَّ صوم يوم بعد يوم ويُشكِّل خمسة عشر يومًا في الشهر، ونستعرض الآن ما ورد في النصوص من صيام أعدادٍ أخرى من كل شهر: ١- عن عبد الله بن عمرو ﵄ أن رسول الله ﷺ قال له ﴿صُم يومًا ولك أجر ما بقي، قال: إني أُطيق أكثر من ذلك، قال: صم يومين ولك أجر ما بقي، قال: إني أُطيق أكثر من ذلك، قال: صم ثلاثة أيام ولك أجر ما بقي، قال: إني أُطيق أكثر من ذلك قال: صم أربعة أيام ولك أجر ما بقي، قال: إني أُطيق أكثر من ذلك، قال: صم أفضل الصيام عند الله صوم داود ﵇ كان يصوم يومًا ويفطر يومًا﴾ رواه مسلم (٢٧٤٢) والنَّسائي. ٢- وعنه رضي الله تعالى عنه ﴿أن رسول الله ﷺ ذُكر له صومي فدخل عليَّ، فأَلقيتُ له وسادة من أَدَمٍ حَشْوُها ليفٌ، فجلس على الأرض، وصارت الوسادة بيني وبينه، فقال: أَمَا يكفيك من كل شهر ثلاثةُ أيام؟ قلت: يا رسول الله قال: خمسًا؟ قلت: يا رسول الله، قال: سبعًا؟ قلت: يا رسول الله قال: تسعًا؟ قلت: يا رسول الله، قال: إحدى عشرة؟ ثم قال النبي ﷺ: لا صوم فوق صوم داود ﵇ شطْرُ الدهر صم يومًا وأفطر يومًا﴾ رواه البخاري (١٩٨٠) ومسلم وابن حِبَّان والنَّسائي. وقد جاءت الأَعداد في هذا الحديث على إرادة الليالي، والعرب كانوا يذكرون الليالي مراتٍ بدل الأيام، وإلا وجب لغةً أن يقال: خمسة وسبعة وتسعة وأحد عشر يومًا، وقد جاءت في رواية الكشميهني على مقتضى ظاهر اللغة: خمسة وسبعة وتسعة وأحد عشر.

1 / 181