71

The Commentary on the Perfect Rules

التعليق على القواعد المثلى

प्रकाशक

دار التدمرية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

शैलियों

يشير إليه قوله تعالى: " وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا " [الإنسان: ٣٠]. التعليق أهل العلم يقسمون الصفات إلى: ذاتية وفعلية، وذاتية فعلية، وهذا التقسيم كغيره مما نبه إليه أهل العلم لدعاء الحاجة إلى ذلك، وإلا فالسلف والصحابة يدركون هذه المعاني دون أن يتكلموا بهذه المصطلحات، لكن لما جاءت البدع ووقع الناس في التخبط نبه العلماء إلى المسائل، وقسَّموا وفصَّلوا مثل تقسيم التوحيد، ومثل تقسيم أفعال العبادات إلى أركان وواجبات وسنن. فهنا قالوا: إن الصفات منها صفات ذاتية نسبة إلى ذات الله، وهي الصفات الملازمة لذاته التي لا تنفك عنها ذات الرب. فيمكن أنْ تَضْبِطَ الفرق بين الذاتية والفعلية: إما أن تقول: الصفات الذاتية هي التي لا تنفك عنها ذات الرب. أو تقول: إنَّ الصفات الذاتية هي التي لا تتعلق بها المشيئة، والفعلية هي التي تتعلق بها المشيئة، أو تكون بمشيئته ﷾ (١). والفرق ظاهر: فالحياة صفة ذاتية لا تتعلق بها المشيئة، ولا تنفك عنها ذات الرب، فلا تقول: إنه حي إذا شاء، هذا لا يجوز، أو عليم أو يعلم إذا شاء، أو ذو عزة إذا شاء، فهذا لا يستقيم؛ بل هذه صفات لازمة لذاته لا تتعلق بها المشيئة. أما الصفات الفعلية - وتسمى الصفات الاختيارية، أو الأفعال

(١) قال الشارح - حفظه الله - في العقيدة الطحاوية (٥٦): فكل ما تستطيع أن نقول فيه: (ما زال كذا) فهي ذاتية؛ وضابط الصفات الذاتية والفعلية: أنَّ الذاتية لا تتعلق بها المشيئة، وأما الفعلية فتتعلق بها المشيئة.

1 / 77