The Commentary on the Perfect Rules
التعليق على القواعد المثلى
प्रकाशक
دار التدمرية
संस्करण संख्या
الأولى
प्रकाशन वर्ष
١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م
शैलियों
والإقرارية، في أحاديث كثيرة تبلغ حد التواتر، وعلى وجوه متنوعة؛ كقوله ﷺ في سجوده: " سبحان ربي الأعلى " (١)، وقوله: " إن الله لما قضى الخلق كتب عنده فوق عرشه: إن رحمتي سبقت غضبي " (٢)، وقوله: " ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء " (٣)، وثبت عنه أنه رفع يديه وهو على المنبر يوم الجمعة يقول: " اللهم أغثنا " (٤)، وأنه رفع يده على السماء وهو يخطب الناس يوم عرفة حين قالوا: نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت، فقال: " اللهم اشهد " (٥)، وأنه قال للجارية: " أين الله؟ " قالت: في السماء. فأقرها وقال لسيدها: " أعتقها فإنها مؤمنة " (٦).
وأما العقل: فقد دل على وجوب صفة الكمال لله - تعالى - وتنزيهه عن النقص. والعلو صفة كمال والسفل نقص، فوجب لله - تعالى - صفة العلو وتنزيهه عن ضده.
وأما الفطرة: فقد دلت على علو الله - تعالى - دلالة ضرورية فطرية فما من داع أو خائف فزع إلى ربه - تعالى - إلا وجد في قلبه ضرورة الاتجاه نحو العلو لا يلتفت عن ذلك يمنة ولا يسرة.
واسأل المصلين، يقول الواحد منهم في سجوده: " سبحان ربي الأعلى " أين تتجه قلوبهم حينذاك؟
(١) أخرجه مسلم (٧٧٢) من حديث حذيفة بن اليمان ﵁.
(٢) أخرجه البخاري (٧٤٢٢)، ومسلم (٢٧٥١) من حديث أبي هريرة ﵁.
(٣) أخرجه البخاري (٤٣٥١)، ومسلم (١٠٦٤) من حديث أبي سعيد الخدري ﵁.
(٤) أخرجه البخاري (١٠١٤)، ومسلم (٨٩٧) من حديث أنس بن مالك ﵁.
(٥) أخرجه مسلم (٢٢١) من حديث جابر بن عبد الله ﵁ وأصله في الصحيحين.
(٦) أخرجه مسلم (٥٣٧) من حديث معاوية بن الحكم السلمي ﵁.
1 / 152