The Clearest Exegesis
أوضح التفاسير
प्रकाशक
المطبعة المصرية ومكتبتها
संस्करण संख्या
السادسة
प्रकाशन वर्ष
رمضان ١٣٨٣ هـ - فبراير ١٩٦٤ م
शैलियों
﴿الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ﴾ أي قال لهم المنافقون ﴿لِلَّهِ﴾ الكفار ﴿قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ﴾ الجموع للقائكم ومحاربتكم ﴿فَاخْشَوْهُمْ﴾ خافوهم ﴿فَزَادَهُمُ﴾ هذا التخويف، وذلك القول. أو زادهم تجمع الأعداء عليهم ﴿إِيمَانًا﴾ بالله، ووثوقًا بنصره الذي وعد به ﴿وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللَّهُ﴾ كافينا وناصرنا
﴿فَانْقَلَبُواْ﴾ رجعوا ﴿بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ﴾ نصر وغنيمة ﴿لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ﴾ لم يصبهم قتل أو هزيمة ﴿وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللَّهِ﴾ ما يوجب رضاءه تعالى
﴿إِنَّمَا ذلِكُمُ﴾ الذي يلقي الرعب في قلوب المؤمنين، ويصرف النفوس عن الجهاد في سبيل الله، ويخوفهم من الكافرين ﴿إِنَّمَا ذلِكُمُ﴾ هو ﴿الشَّيْطَانِ﴾ اللعين: عدو المؤمنين، وولي الكافرين ﴿يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ﴾ أي يخوفكم أتباعه من الكافرين
﴿وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ﴾ أي نمهلهم بدون جزاء وعذاب ﴿خَيْرٌ لأَنْفُسِهِمْ﴾ أي ليس ذلك الإمهال خير لهم؛ بل هو شر كبير ﴿أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ﴾ نؤخرهم ﴿لِيَزْدَادُواْ إِثْمًَا﴾ على إثمهم
﴿مَّا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ﴾ ليترك ﴿الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَآ أَنْتُمْ عَلَيْهِ﴾ من الفوضى والاضطراب؛ فبعضكم يؤمن ب الله تعالى إيمانًا حقيقيًا، وبعضكم ينافق، وبعضكم يعبد الله على حرف؛ فما كان الله ليترككم على هذه الصورة ﴿حَتَّى يَمِيزَ﴾ يفصل ويبين ﴿الْخَبِيثَ﴾ الكافر والمنافق ﴿مِنَ الطَّيِّبِ﴾ المؤمن الصادق الإيمان ﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ﴾ أي ما كان ليطلعكم على ضمائر الناس؛ فتعرفوا ما فيها من كفر ونفاق؛ ولكنه تعالى يختبرهم بالتكاليف الشاقة؛ كالجهاد والهجرة وأشباههما؛ فيميز المؤمن والطائع، من الكافر والمنافق.
⦗٨٦⦘ ﴿وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي﴾ يختار ﴿مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَآءُ﴾ فيصطفيه فيطلعه على ما في ضمائر بعض الناس
1 / 85