85

The Clearest Exegesis

أوضح التفاسير

प्रकाशक

المطبعة المصرية ومكتبتها

संस्करण संख्या

السادسة

प्रकाशन वर्ष

رمضان ١٣٨٣ هـ - فبراير ١٩٦٤ م

शैलियों

﴿قَدْ خَلَتْ﴾ مضت ﴿مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ﴾ وقائع أو أمم
﴿هَذَا﴾ القرآن ﴿بَيَانٌ لِّلنَّاسِ﴾ يبين لهم ما خفي عليهم ﴿وَهَدَى﴾ هداية لهم يهديهم إلى الطريق القويم، والصراط المستقيم ﴿وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ﴾ يتعظون بما فيه من الآيات، ويعتبرون بما فيه من الحادثات
﴿وَلاَ تَهِنُواْ﴾ من الوهن أي لا تضعفوا ﴿وَلاَ تَحْزَنُواْ﴾ ف الله تعالى معكم ﴿وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ﴾ بالغلبة والنصر على الكافرين
﴿إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ﴾ القرح: واحد القروح؛ وهو كناية عن الغلب والهزيمة يوم أحد ﴿فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ﴾ أي مستهم هزيمة منكرة يوم بدر ﴿وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ﴾ أي نصرفها بينهم: فننصر هؤلاء يومًا، وننصر أولئك يومًا آخر. ونفقر هؤلاء، ونغني هؤلاء؛ ثم نغني من أفقرنا، ونفقر من أغنينا كل شيء عندنا بمقدار وتقدير، ونظام وتدبير ﴿وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ﴾ علم ظهور ﴿الَّذِينَ آمَنُواْ﴾ بصبرهم على بلواهم، وشكرهم على نعمائهم
﴿وَلِيُمَحِّصَ﴾ يبتلي ويختبر ﴿وَيَمْحَقَ﴾ يهلك
﴿أَمْ حَسِبْتُمْ﴾ أيها المؤمنون ﴿أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا﴾ لم ﴿يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ﴾ على ما أصابهم في سبيله
﴿وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ﴾ تتمنون ﴿الْمَوْتُ﴾ في الجهاد؛ عند ما فاتتكم وقعة بدر التي انتصر فيها المسلمون ﴿فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ﴾ أي رأيتم أسبابه؛ في الجهاد يوم أُحد؛ فلم جبنتم وانهزمتم؟ أليس هو الموت الذي تتمنونه والشهادة التي تنشدونها؟ (انظر آية ٤٢ من سورة الزمر)
﴿وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ﴾ يعرض له ما عرض لسائر الرسل، ويجوز عليه ما جاز عليهم وهو كسائر البشر: يأكل الطعام، ويمشي في الأسواق. ويمرض، ويموت (انظر آية ٤ من سورة القلم) ﴿قَدْ خَلَتْ﴾ مضت ﴿مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ﴾ وماتوا حين حان أجلهم ﴿أَفإِنْ مَّاتَ﴾ كباقي مخلوقات الله تعالى ﴿أَوْ قُتِلَ﴾ كسائر المستشهدين في سبيله ﴿انْقَلَبْتُمْ﴾ رجعتم ﴿عَلَى أَعْقَابِكُمْ﴾ والمراد: ارتددتم إلى الكفر بعد إيمانكم ﴿وَمَن يَنقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ﴾ فيكفر بعد إيمان، ويشك بعد إيقان ﴿فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا﴾ بل يضر نفسه، ويوردها مورد الهلكة

1 / 79