The Clear Statement on the Mistakes of Those Who Pray

Mashhoor Al Salman d. Unknown
79

The Clear Statement on the Mistakes of Those Who Pray

القول المبين في أخطاء المصلين

प्रकाशक

دار ابن القيم،المملكة العربية السعودية،دار ابن حزم

संस्करण संख्या

الرابعة

प्रकाशन वर्ष

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

प्रकाशक स्थान

لبنان

शैलियों

بها بناء على عهد رسول الله ﷺ، يستتر به النبي ﷺ!! وقد زجر ﷺ أن يصلّي المصلي إلا إلى سترة، فكيف يفعل ما يزجر عنه ﷺ؟!» (١) . قلت: وعدم وجود البناء لا يمنع من اتخاذ السترة، وقد وقع التصريح بذلك في حديث ابن عباس ﵄. فعن ابن عباس قال: «يصلي بالناس بمنى إلى غير جدار» (٢) . وورد عنه من طريق آخر صحيح أنه قال: «ركزت العنزة بين يدي رسول الله ﷺ بعرفات، وصلّى إليها، والحمار من وراء العنزة» (٣) . قال ابن التركماني: «قلت: لا يلزم من عدم الجدار، عدم السترة، ولا أدري ما وجه الدليل في رواية مالك على أنه صلى إلى غير سترة» (٤) . نقول بعد ما تقدم: [١/١٥] تبيّن لنا بوضوحٍ: خطأ مَنْ يصلّي ولم يستتر بسترةٍ بين يديه، حتى لو أمن مرور الناس، أو كان في فضاء، ولا فرق بين مكة وغيرها في أحكام السّترة على الإطلاق (٥)

(١) ١ (صحيح ابن خزيمة: (٢/٢٧-٢٨) . (٢) ٢ (أخرجه البخاري في «الصحيح»: رقم (٧٦) و(٤٩٣) و(٨٦١) و(١٨٥٧) و(٤٤١٢) وأحمد في «المسند»: (١/٣٤٢) ومالك في «الموطأ»: (١/١٣١) وغيرهم. (٣) ٣ (أخرجه أحمد في «المسند»: (١/٢٤٣) وابن خزيمة في «الصحيح»: (٨٤٠) والطبراني في «المعجم الكبير»: (١١/٢٤٣) وإسناد أحمد حسن. (٤) ٤ (الجوهر النقي: (٢/٢٧٣) . وانظر ردودًا أخرى في «أحكام السترة»: (ص ٨٨ وما بعدها) . (٥) ٥ (انظر معتمد القائلين بأنه لا سترة بمكة، وأنه يجوز - هنالك- المرور بين يدي المصلين والرد عليه في «سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة»: رقم (٩٢٨) وكتاب «أحكام السترة في مكة وغيرها»: (ص ٤٦-٤٨) و(ص ١٢٠-١٢٦)، وتقييد المرور بالضرورة أمر لا مندوجة عنه، وخصوصًا في حالة الازدحام الشديد، وقد قال به الحافظ ابن حجر في «الفتح»: (١/٥٧٦) والزرقاني في «شرحه على مختصر خليل»: (١/٢٠٩)، والله اعلم.

1 / 82