97

The Clarified Statement on Enjoining Good and Forbidding Evil

القول المحرر في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

प्रकाशक

مؤسسة النور للطباعة والتجليد

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशक स्थान

الرياض - المملكة العربية السعودية

शैलियों

آي وقع تأويلهن بعد النبي ﷺ بيسير، ومنه آي يقع تأويلهن بعد اليوم، ومنه آي يقع عند الساعة على ما ذكر من الساعة، ومنه آي يقع تأويلهن يوم الحساب على ما ذكر من الحساب والجنة والنار، فما دامت قلوبكم واحدة وأهواؤكم واحدة لم تلبسوا شيعًا، ولم يذق بعضكم بأس بعض، فأمروا، وانهوا، فإذا اختلفت القلوب والأهواء وألبستم شيعًا ذاق بعضكم بأس بعض، فعند ذلك جاء تأويل هذه الآية. وذكر البغوي في تفسيره عن ابن عباس ﵄ أنه قال في هذه الآية: مروا بالمعروف، وانهوا عن المنكر ما قبل منكم، فإن رد عليكم، فعليكم أنفسكم، ثم قال: إن القرآن نزل منه آي قد مضى تأويلهن قبل أن ينزلن، وذكر تمامه بنحو قول ابن مسعود ﵁. وروى ابن جرير عن سفيان بن عقال قال: قيل لابن عمر ﵄: لو جلست في هذه الأيام، فلم تأمر ولم تنه، فإن الله تعالى يقول: ﴿عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ﴾ فقال ابن عمر ﵄: إنها ليست لي، ولا لأصحابي؛ لأن رسول الله ﷺ قال: «ألا، فليبلغ الشاهد الغائب» فكنا نحن الشهود وأنت الغيب، ولكن هذه الآية لأقوام يجيئون من بعدنا إن قالوا لم يقبل منهم. وروى ابن جرير أيضًا عن سوار بن شيب، قال: كنت عند ابن عمر ﵄ إذا تاه رجل جليد في العين شديد اللسان،

1 / 98