146

The Beneficial Speech on the Book of Tawheed

القول المفيد على كتاب التوحيد

प्रकाशक

دار ابن الجوزي

संस्करण संख्या

الثانية

प्रकाशन वर्ष

محرم ١٤٢٤هـ

प्रकाशक स्थान

المملكة العربية السعودية

शैलियों

وقوله: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ﴾ الآية. ١

الآية الخامسة: قوله تعالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ﴾ ٢ الآية.
قوله: " ومن الناس ": من للتبعيض، وعلامتها أن يصح أن يحل محلها بعض، والجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم، و" من يتخذ " مبتدأ مؤخر. أي من يجعل لله أندادا ومفعولها الأول " أندادا " مؤخرا ومفعولها الثاني " من دون الله " مقدما.
وقوله: " يتخذ ": جاءت بالإفراد مراعاة للفظ "من". وقوله: " يحبونهم " أو بالجمع مراعاة للمعنى.
وقوله: " أندادا ": جمع ند، وهو الشبيه والنظير، ولهذا قال النبي ﷺ لمن قال له ما شاء الله وشئت: "أجعلتني لله ندا؟! بل ما شاء الله وحده "٣.
وقوله: ﴿يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ﴾ هذا وجه المشابهة; أي: الندية في المحبة؛ يحبونهم كحب الله. واختلف المفسرون في قوله: ﴿كَحُبِّ اللَّهِ﴾ .
فقيل: يجعلون محبة الأصنام مساوية لمحبة الله، فيكون في قلوبهم محبة لله ومحبة للأصنام، ويجعلون محبة الأصنام كمحبة الله; فيكون المصدر مضافا إلى مفعوله. أي يحبون الأصنام كحبهم الله.

١ سورة البقرة آية: ١٦٥.
٢ سورة البقرة آية: ١٦٥.
٣ سبق (ص ٥٨) .

1 / 153