The Basics of Sunnah and Its Jurisprudence - The Prophetic Biography
الأساس في السنة وفقهها - السيرة النبوية
प्रकाशक
دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة
संस्करण संख्या
الطبعة الثالثة
प्रकाशन वर्ष
١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م
शैलियों
عبد المطلب، اشتروا أنفسكم من الله، يا أم الزبير بن العوام عمة رسول الله، يا فاطمةُ بنت محمدٍ، اشتريا أنفسكما من الله، لا أملكُ لكما من الله شيئًا، سلاني من مالي ما شئتما".
ولمسلم أيضًا (١) قال: لما نزلت هذه الآية ﴿وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ﴾ دعا رسول الله ﷺ قريشًا، فاجتمعوا، نعم وخص، فقال: "يا بني كعب بن لؤي، أنقذوا أنفسكم من النار. يا بني مرة بن كعبٍ، أنقذوا أنفسكم من النار. يا بني عبد شمسٍ، أنقذوا أنفسكم من النار. يا بني عبد منافٍ، أنقذوا أنفسكم من النارٍ. يا بني هاشمٍ، أنقذوا أنفسكم من النار. يا بني عبد المطلب، أنقذوا أنفسكم من النار. يا فاطمة، أنقذي نفسك من النار. فإني لا أملكُ لكم من الله شيئًا، غير أن لكم رحمًا، سأبلُّها ببلالها.
وأخرجه الترمذي (٢) عن أبي هريرة قال: لما نزلت ﴿وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ﴾ جمع رسول الله ﷺ قريشًا، فخص وعم، فقال: "يا معشر قريشٍ، أنقذوا أنفسكم من النار، فإني لا أملك لكم من الله ضرًا ولا نفعًا. يا معشر بني عبد منافٍ، أنقذوا أنفسكم من النار، فإني لا أملك لكم من الله ضرًا ولا نفعًا. يا معشر بني قُصي، أنقذوا أنفسكم من النار، فإني لا أملك لكم من الله ضرًا ولا نفعًا. يا معشر بني عبد المطلب، أنقذوا أنفسكم من النار، فإني لا أملكُ لكم ضرًا ولا نفعًا. يا فاطمة بنت محمدٍ، أنقذي نفسك من النار، فإني لا أملك لك ضرًا ولا نفعًا، إن لك رحمًا، سأبُلُّها ببلالها".
(١) مسلم (١/ ١٩٢) ١ - كتاب الإيمان - ٨٩ - باب في قوله تعالى: (وأنذر عشيرتك الأقربين).
أنقذوا: أنقذت فلانًا: إذا خلصته مما يكون قد وقع فيه، أو شارف أن يقع فيه.
سأبلها: البلالُ: ما يُبل به، وإنما قالوا في صلة الرحم: بل رحمة، لأنهم لما رأوا بعض الأشياء يتصل ويختلط بالنداوة، ويحصل بينهما التجافي والتفرق باليبس، استعاروا البل لمعنى الوصل، واليبس لمعنى القطيعة، والمعنى: سأًل الرحم بصلتها، وقيل: البلال: جمع بلٍ.
(٢) الترمذي (٥/ ٢٣٨) ٤٨ - كتاب تفسير القرآن - ٣٧ - باب: ومن سورة الشعراء. قال أبو عيسى: حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه.
1 / 236