وقال ابن حبان: "كان يروي عن الثقات المقلوبات، وعن الثقات المعضلات حتى ربما سبق إلى القلب أنه كان المتعمد لذلك" (١).
وقال ابن عدي: "ومتون أخبار الواقدي غير محفوظة، وهو بيّن الضعف والبلاء منه" (٢).
وقد دافع ابن سيد الناس عن الواقدي فقال: "إن سعة العلم مظنة لكثرة الإغراب، وكثرة الإغراب مظنة للتهمة، والواقدي غير مدفوع عن سعة العلم فكثرت غرائبه" (٣).
ومال إلى صدقه الحافظ ابن كثير فقال:"الواقدي عنده زيادات حسنة وتاريخ محرر غالبًا، فإنه من أئمة هذا الشأن الكبار، وهو صدوق في نفسه مكثار" (٤).
محمد بن عائذ الدمشقي (ت ٢٣٤ هـ) محدث ثقة. سمع الحافظ الذهب معظم كتاب المغازي له (٥). وقرأ الحافظ ابن حجر جزءا منتقى من مغازيه (٦)
على بن محمد المدائني (ت ٢٢٥ هـ) ذكر ابن عدي أنه ليس بالقوي في الحديث، وترجم له العسقلاني في لسان الميزان - وهو كتاب يختص بتراجم الضعفاء - مما يدل على أنهم تكلموا فيه بالتضعيف في الحديث (٧). ولكن ورد في ترجمته ما يدل على صدقه في الأخبار. قال عنه الطبري: "كان عالما بأيام الناس صدوقًا في ذلك" (٨) وقال عنه الحافظ الذهبي: "العلامة الحافظ الصادق ..