The Appropriate Description of Legal Rulings

Ahmed bin Abdul Wahhab Al-Shanqeeti d. Unknown
78

The Appropriate Description of Legal Rulings

الوصف المناسب لشرع الحكم

प्रकाशक

عمادة البحث العلمي،بالجامعة الإسلامية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤١٥هـ

प्रकाशक स्थान

بالمدينة المنورة

शैलियों

وإن كان منشأ لمفسدة، فهو مانع، وعدمه عدم مانع، وعدم المانع ليس علة، بل لا بد معه من مقتض، كما يقال: أعطاه لعلمه، أو لفقره، وسافر للعلم وللتجارة، ولو علل شيء منها بعدم المانع لعد جنونًا أو سخفًا١. هذا إن كان وجوده منشأة لمصلحة، أو لمفسدة حتى يكون عدمه مناسبًا. وإن لم يكن كذلك حتى يكون عدمه مظنة، فإما أن يكون وجوده منافيًا، لمناسب أولًا، فإن كان وجود ذلك الأمر منافيًا لمناسب لمشروعية ذلك الحكم، فذلك الأمر بحيث يستلزم وجوده عدم المناسب تحقيقًا للمنافاة، ويجب أيضًا أن يستلزم عدمه وجود نقيض المناسب لتحصل بذلك العدم الحكمة، وحينئذ يكون هو نقيض المناسب، ويكون حاصله أنه كلما عدم نقيض المناسب فالحكم كذا، ويجعل عدم نقيض المناسب مظنة لوجود المناسب. وهذا لا يصح، لأن نقيض المناسب، إن كان وصفًا ظاهرًا منضبطًا أغنى عن المظنة بنفسه، وإن كان هو العلة في الحقيقة، وإن كان خفيًا فنقيضه وهو ما عدمه مظنة أيضًا خفي، لاستواء النقيضين٢ جلاء وخفاء، والخفي لا يصلح مظنة للخفي. وإن لم يكن منافيًا لمناسب، فالمناسب يحصل عند وجوده كما يحصل عند عدمه، فيكون وجوده وعدمه سواء في تحصيل المصلحة، فليس كون عدمه علة بأولى من أن يكون وجوده علة، فلا يصلح عدمه علة، وقد فرض علة٣. مثال ذلك قولك: يقتل المرتد لعدم إسلامه، فذلك إما لأن في قتله مع

١ السخف بالضم والفتح، وكقرصة وسحابة رقة العقل وغيره. انظر: القاموس: ٣/١٥٥ - ١٥٦. ٢ ضابط النقيضين هو إنهما لا يجتمعان، ولا يرتفعان، بل لا بد من وجود أحدهما، وعدم الآخر كما في النفي والإيجاب، من نحو قولك: زيد قائم الآن، وزيد ليس بقائم الآن. انظر: آداب البحث والمناظرة قسم ١ص٢٦. ٣ انظر: المختصر وشرحه وحاشية السعد ٢/١١٤، والتقرير والتحبير ٣/١١٧ فما بعدها، وتيسير التحرير شرح التحرير ٤/٢ فما بعدها.

1 / 85