175

The Approach of Sheikh Abdul Razzaq Afifi and His Efforts in Establishing Creed and Responding to Opponents

منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين

शैलियों

قال الشارح ابن أبي العز الحنفي: " ومذهب السلف وسائر الأئمة إثبات صفة الغضب والرضا والعداوة والولاية والحب والبغض ونحو ذلك من الصفات التي ورد بها الكتاب والسنة" (١). وقال قوام السنة الأصبهاني: "قال علماؤنا: يوصف الله بالغضب، ولا يوصف بالغيظ" (٢). ومما سبق يتضح بأن السلف أجمعوا على ثبوت الغضب لله من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل، وهو غضب حقيقي يليق بالله ﷿. ٧ - صفة السخط لله ﷿: يقرر الشيخ ﵀ ما أثبته أهل السنة والجماعة لله ﷿ من سخط الله على من تعدّى حدوده، وكره ما يرضي الله (٣)، مستدلًا بقوله تعالى ﴿ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ (٢٨)﴾ محمد: ٢٨. وصفة السخط من صفات الله الفعلية الخبرية الثابتة بالكتاب والسنة. فمن الكتاب: - قوله تعالى: ﴿تَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ (٨٠)﴾ المائدة: ٨٠. - وقوله تعالى ﴿ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ (٢٨)﴾ محمد: ٢٨.

(١) شرح العقيدة الطحاوية (ص ٤٦٣)، وينظر: لمعة الاعتقاد لابن قدامة (ص ١١)، ودرء التعارض لابن تيمية (٣/ ٣٨٠) وما بعدها، مختصر الصواعق المرسلة (١/ ١٨٥) وما بعدها. (٢) الحجة في بيان المحجة (٢/ ٤٥٧). (٣) ينظر: التعليق على تفسير الجلالين (ص ٨٢).

1 / 175