165

The Adoption of Jurisprudential Schools: A Critical Theoretical Study

التمذهب – دراسة نظرية نقدية

प्रकाशक

دار التدمرية الرياض

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٣٤ هـ - ٢٠١٣ م

प्रकाशक स्थान

المملكة العربية السعودية

शैलियों

ثانيًا: الذكورية.
ثالثًا: الحرية.
لا يُشترطُ لبلوغِ رتبةِ الاجتهادِ أنْ يكونَ المجتهدُ ذكرًا، ولا أنْ يكونَ حرًّا؛ فيصحُّ الاجتهادُ مِن المرأةِ، ومِن الرقيقِ (^١).
ويدلُّ على عدم اشتراط الذكورية والحرية في الاجتهاد: رجوعُ الصحابةِ ﵃ إلى قولِ عائشة ﵂ وإلى قولِ سائرِ أزواجِ النبي ﷺ، وقد أخذَ التابعون بقولِ نافع (^٢) - مولى عبد الله بن عمر ﵄ وبقولِ عكرمةَ (^٣) - مولى عبد الله بن عباس ﵄ قبلَ عتقِهما (^٤).
النوع الثاني: الشروط المتعلقة بالجانب العلمي للمجتهد:
ثمّةَ شروطٌ يشترطها الأصوليون لبلوغِ رتبةِ الاجتهادِ ذات اتصالٍ

(^١) انظر: قواطع الأدلة (٥/ ٩)، والمنخول (ص / ٤٦٣)، والتحبير (٨/ ٣٨٨٠)، وشرح الكوكب الساطع للسيوطي (٤/ ١٢٥).
(^٢) هو: نافع بن هرمز - ويقال: ابن كاوس - أبو عبد الله المدني، مولى عبد الله بن عمر ﵄، وأحد الرواة عنه، أصله من المغرب، وقيل: من نيسابور، تابعي جليل القدر، كان كثير الحديث، ثقة، وأحد الأثبات في الرواية، عالم المدينة ومفتيها، وقد بعثه الخليفة عمر بن عبد العزيز إلى مصر؛ ليعلم أهلها السنة، توفي سنة ١١٧ هـ وقيل: ١٢٠ هـ.
انظر ترجمته في: تهذيب الأسماء واللغات للنووي (٢/ ١٣٢)، ووفيات الأعيان لابن خلكان (٥/ ٣٦٧)، وتهذيب الكمال للمزي (٢٩/ ٢٩٨)، وسير أعلام النبلاء (٥/ ٩٥)، وتذكرة الحفاظ للذهبي (١/ ٩٩).
(^٣) هو: عكرمة القرشي مولاهم المدني، أصله من البربر من المغرب، أبو عبد الله، مولى عبد الله بن عباس ﵄، كان علامةً حافظًا مفسرًا، بحرًا من بحور العلم، روى عن أبي هريرة وابن عباس وعائشة ﵃، يقول عكرمة: "طلبت العلم أربعين سنة"، وقال عنه قتادة: "أعلم الناس بالتفسير عكرمة"، ولما قيل لسعيد بن جبير: أتعلم أحدًا أعلم منك؟ قال: "نعم، عكرمة"، توفي سنة ١٠٦ هـ وقيل: ١٠٧ هـ. انظر ترجمته في: الطبقات الكبرى لابن سعد (٥/ ٢٨٧)، وحلية الأولياء لأبي نعيم (٣/ ٣٢٦)، وتهذيب الأسماء واللغات للنووي (١/ ٣٤٠)، ووفيات الأعيان لابن خلكان (٣/ ٢٦٥)، وتهذيب الكمال للمزي (٢٠/ ٢٦٤)، وسير أعلام النبلاء (٥/ ١٢)، وطبقات المفسرين للداودي (١/ ٣٨٠).
(^٤) انظر: الرد على من أخلد إلى الأرض للسيوطي (ص/ ١٥٨)، والاجتهاد ومدى حاجتنا إليه للدكتور سيد الأفغاني (ص/ ١٦٢).

1 / 172