235

The Abundant Showers Upon the Graves of the Hanbalis

السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة

संपादक

بكر بن عبد الله أبو زيد، عبد الرحمن بن سليمان العثيمين

प्रकाशक

مؤسسة الرسالة

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

प्रकाशक स्थान

بيروت - لبنان

शैलियों

الذّكاء والفهم، وشدّة الحرص والاجتهاد، ففاق رفقاءه حتّى إنّ منهم من تتلمذ له بإشارة شيخهم، ولمّا قويت حركة سعود (^١) وخاف أهل الأحساء أن

- أقول: والدّليل على صحة نيّته واقتناعه بمذهب السّلف ودفاعه عنه ردّه على رحلة فتح الله الصّائغ الحلبي النّصراني إلى نجد، وحديثه عن الدّرعية والإمام العادل المجاهد سعود بن عبد العزيز … وتكذيبه للصّائغ النّصراني ورده افتراءاته ومزاعمه الباطلة.
قال الشيخ ابن بسّام: «ولد سنة ١١٥٥ هـ تقريبا …» وقال الشّيخ عبد اللّطيف آل الشيخ في «مشاهير علماء نجد»: «ولد الأحساء سنة ١١٨٠ هـ تقريبا».
والمستظهر من كلام المؤلّف هنا بعد أن قال قد توفي وقد ناهز الثّمانين أو جاوزها مع اتفاقهم على وفاته سنة ١٢٥٧ هـ يكون مولده التّقريبي سنة ١١٧٧ هـ. والله أعلم.
(^١) يقول الفقير إلى الله تعالى عبد الرحمن بن سليمان بن عثيمين: «هو الإمام المجاهد سعود بن عبد العزيز بن محمّد بن سعود، رجل عظيم، وقائد مظفر، خاض غمار الحروب بنفسه، وتوالت عليه الانتصارات، فوحد جزيرة العرب بأسرها على عقيدة التّوحيد الخالص، انتصارا لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب- ﵀ القائمة على تحكيم الكتاب والسّنّة، ونبذ الخرافات المخالفة لكمال التّوحيد، وغزا أطراف الشام والعراق فهابه الأعداء. قال الأستاذ الزّركلي: «كان موفقا يقظا لم تهزم له راية، موصوفا بالذّكاء، على جانب من العلم والأدب، مهيب المنظر، فصيح اللّسان، شجاعا مدبّرا». ولو كان المؤلّف- ﵀ وعفا عنه- منصفا لترجم له؛ لأنّه- مع أنّه قائد وزعيم- عالم وفقيه، وصف ابن بشر في «عنوان المجد» مجالس علمه، وتصدّره هذه المجالس فقال: «… والعالم الذي يجلس للدّرس في هذا الموضع المذكور والوقت المذكور إمام مسجد الطريف عبد الله بن حمّاد، وبعضالأحيان القاضي عبد الرّحمن بن خميس إمام مسجد القصر، ويقرأ اثنان في «تفسير ابن كثير»، و«رياض الصّالحين» فإذا فرغ من الكلام على القراءة سكت، ثم ينهض-

1 / 127