The Abodes of Sorrow and the Lesson of the Awakened
منازل الأحزان وعبرة اليقظان النار
प्रकाशक
دار ابن خزيمة
शैलियों
أخي: يا لشدَّة يوم! ويا للكَرْب! يوم يؤتى فيه بجهنم لها زفير وشهيق!
قال نبينا الصادق ﷺ: «يُؤتى بجهنم يومئذ لها سبعون ألف زمام! مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرُّونها!». رواه مسلم والترمذي.
أخي: لها سبعون ألف زمام! لا يعلم مقدارها وعظمها إلا الله تعالى .. يجرها سبعون ألف ملك! لا يعلم عظم الواحد منهم إلا الذي خلقهم ﵎: ﴿وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ﴾ [المدثر].
أخي: يا لشقاء من صارت النَّار مقيله! ويا لحسرة من أصبح وقودًا للنار!
فيها غِلاظٌ شدَادٌ من ملائكةٍ ... قُلوبهُمُ شِدَّةً أقسَى من الحَجَرِ
لهم مَقَامعُ للتَّعذيب موحشَةً ... وكلُّ كسْر لديهم غير مُنْجبرِ
أخي: إنها (النَّار!)؛ من دخلها نسي كل نعيم! ومن مسه لهبها ذهل فؤاده عن الأخ والحميم!
قال رسول الله ﷺ: «يُؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة فيصبغ (يُغمس) في النار صبغة! ثم يقال: يا ابن آدم هل رأيتَ خيرًا قط؟ ! هل مر بك نعيم قط؟ ! فيقول: لا والله يا رب! ويُؤتى بأشد الناس بؤسًا في الدنيا من أهل الجنة فيصبغ صبغة في الجنة! فيقال له: يا ابن آدم هل رأيت بؤسًا قط؟ ! هل مر بك شدة قط؟ ! فيقول: لا والله يا رب ما مر بي بؤس قط! ولا رأيتُ شدة قط!». رواه مسلم.
1 / 8