चीनी सांस्कृतिक क्रांति: एक बहुत ही संक्षिप्त परिचय
الثورة الثقافية الصينية: مقدمة قصيرة جدا
शैलियों
وعلى نحو أقل مثالية، تعاود الماوية الظهور في أماكن مثيرة للاهتمام؛ فتقوم دورات في استراتيجية الأعمال بتدريس كتابات الزعيم عن الثورة لصغار رواد الأعمال، ناصحة إياهم بمحاصرة الأسواق الكبرى من المدن الصغيرة، مما يضفي لمسة رأسمالية على نظرية ماو عن الثورة ضد المدن من الريف. وتلعب الثورة الثقافية دورا محدودا في هذا المنهج الدراسي، إلا أن نداء ماو حتى لنخبة عالم الأعمال يذكرنا بأن القومية الصينية لن تتخلص من ماو الوطني ومؤسس الدولة. فالصين مرتبطة بماو، أيا كانت الظروف، مع نشوب مزيد من الأزمات بشأن كيفية التعامل مع الثورة الثقافية.
أما خارج حدود الصين، فلم يتوصل الغرب بعد إلى تصالح مع الثورة الثقافية. فمع تصارع الغرب مع صعود نجم الصين في المجتمع الدولي، تظل الثورة الثقافية نقطة دعاية مفيدة وربما لا تقاوم؛ فالتفوق الأخلاقي للغرب يبرر من خلال رواية نمطية ومغلوطة عن الثورة الثقافية عن خراب الاقتصاد ودمار التعليم، ولكن دنج شياو بينج أنقذ الصين عن طريق استنساخ سوقنا الحرة. إن النهش في جسد ماو يدعم موقف العولمة، ويثبت أن الاشتراكية لا تجدي، ويظهر الصين ككيان مزعزع وخطير. وإن بقي ماو رمزا قوميا للصين، لكانت عواقب ذلك أسوأ على الصين.
أحيانا ما يتسرع المراسلون الغربيون ويقومون بتعريف أي شخص تقريبا من فئة سنية معينة بأنه من «الناجين من الثورة الثقافية». وكلمة «ناج» تشمل الجميع، من الأشخاص الذين تحملوا محنا وفجائع يندى لها الجبين إلى كثيرين ممن اكتفوا بالتكيف مع الحياة اليومية. وبذلك يصبح الجميع ضحية، وهو ما يعتبر صحيحا بالمعنى الأعم. ولكن رواية الضحايا تلك تتجاهل أن البعض قد جني عليه أكثر من الآخرين، وتتغاضى عن الأشكال العديدة للمعاناة، ومن شأنها أن تغذي أكذوبة وقوع هولوكوست، وتثبت فكرة لدى الغرب عن أنفسهم باعتبارهم منقذي الصين.
لقد عاود هذا التعبير المجازي العتيق الذي يعود للعهود التبشيرية الظهور مرة أخرى، يدعمه سلسلة مؤثرة من المذكرات من مبعدين جدد؛ فتجد شابا من عائلة موسرة يتم القبض عليه خلال إحدى العواصف الماوية، ولكن يتم إنقاذه بواسطة منحة دراسية إلى إحدى الجامعات الغربية. وينطلق المسار من حياة في صين كئيبة بائسة ، كان الشباب الصينيون من السذاجة بما لم يمكنهم من إدراكها كدولة استبدادية، فتتفجر عواطف الثورة الثقافية، يصاحبها في بعض الأحيان اكتشاف للذات، يعقبه رحلة (غير محددة الوجهة) إلى الغرب. وغالبا ما تكون هذه المذكرات تثقيفية للغاية، ومصاغة بشكل جيد، ومحبوبة من قبل العديد من القراء؛ إذ يحقق كتابها شديدو الموهبة، والاجتهاد، والطموح، ببراعة ارتباطا يصعب تحقيقه مع الجماهير في الغرب. ولكن هذه المذكرات تداعب بشكل ملحوظ حس التفوق والأفضلية لدى القراء الغربيين، من خلال إفراطها في تبسيط الصين.
إن التأكيدات المتكررة بأن الصين قد فشلت في التوصل إلى مصالحة مع الثورة الثقافية ليس لها أي نفع، فهذا الحكم غير الإنساني يسفه من الصعوبات التي يواجهها أي مجتمع معقد عند التعامل مع أجزاء بغيضة من ماضيه. قد يذهب أحدهم إلى أن أداء الصين في مواجهة الثورة الثقافية كان مضاهيا لما فعلته الولايات المتحدة مع غزوها لفيتنام. لا شك أن تزيين العملة الرسمية بوجه ماو تسي تونج يغضب الكثيرين، ولكن تسمية المقر الرئيسي لمكتب التحقيقات الفيدرالية بمبنى جيه إدجار هوفر يغضب الكثيرين أيضا.
وتستمر الصين في أسر انتباه الغرب. لقد كان الافتتان الغربي بالصين إبان الثورة الثقافية ساذجا في الغالب، ولكنها مثلت نقطة تحول بدأ فيها الغرب في دراسة الأفكار القادمة من آسيا بجدية. كذلك كانت الثورة الثقافية محطة لأعظم انفصال أيديولوجي للصين عن الغرب، والتي ضخمت (وعتمت على) إغراء وجود بديل محتمل للحداثة، يخلو من الاستعمارية والرأسمالية. والنقاش المعاصر بشأن الصين يرى فيها أيضا بديلا للغرب، ولكنه هذه المرة ليس ماويا، بل كونفوشيا بشكل غامض، ويرى فيها منافسا اقتصاديا غير متوقع. إن الغرب الآن ينظر إلى الصين بجدية مطلقة، وخداع وتضليل الستينيات تحول إلى خليط مضطرب من الخوف، والسخط، والانتهازية المالية.
هوامش
التسلسل الزمني للأحداث
1905:
إلغاء نظام الاختبارات الإمبريالي الكونفوشي.
अज्ञात पृष्ठ