فقال يجاهر بغضبه: أتتجاهلين؟ - ويحك! أبلغ منك سوء الظن أن تستخونني! ما هي المؤامرة التي اكتشفت أني أعلم بها وأكتمها عنك. - ليس الآن وقت الحساب. - طبعا ليس الآن وقته والثورة على الأبواب، يجب أن نطلق يد فيرومارس عاجلا وإلا سادت الفوضى. - لن يقود فيرومارس الجيش. - من يقوده إذن؟ - أرجنتوس! - بئس الرأي.
فازداد تغيظ بعلزبول وقال: لقد صدقت الأخبار!
فقالت ساخطة: أية أخبار؟ - أخبار المؤامرة التي تعرفينها. - تكاد تخرجني عن دائرة صبري، وتدفعني إلى خصومة مدبرة! أفصح ماذا تعلم من مؤامرة؟ - ليس الآن وقت الإفصاح، ندعه إلى أن نقمع الثورة، يجب أن يتولى أرجنتوس قمعها. - مستحيل! •••
عند ذلك بدا جستوس بينهما مضطربا: أتختصمان ولهيب الثورة يكاد يندلع!
فقال بعلزبول: إني أحس بمؤامرة، فما وراءك؟ - نعم! الثورة بنت مؤامرة هائلة. - أجل! وفينوموس تكتمها عني. - معاذ الله! لا علم لها بها في ظني. - إذن ماذا تعلم عنها أنت؟ - ليس وقت التحقيق الآن، بل وقت المبادرة إلى العمل. - هذا ما أبتغيه، ولذلك قررت أن أولي أرجنتوس قمع الثورة. - كلا! بل تقبض على أرجنتوس الآن.
فقالت فينوموس: أما قلت لك إنه ليس غير فيرومارس جديرا بقمع الثورة!
فقال جستوس: واقبض على فيرومارس أيضا. - واعجباه! لقد صدق عبد الحميد ورسبوتين. - وعليهما اقبض أيضا فهما نواة الثورة.
فدهش بعلزبول وقال: وعلى من أيضا؟ - على كبار الدهاة الأرضيين جميعا، اقبض على الجميع في الحال. - ومن يتولى قيادة الجيش؟ - أنت. أبرز حالا إلى الميدان وأصدر الأوامر، وإلا أضعت الملك والدولة، وأصبحت المملكة الجهنمية ملك دولة بشرية، هاك قائمة بأسماء من يجب أن تقبض عليهم، فمتى اعتقلوا تخمد الثورة من تلقاء نفسها.
فقال بعلزبول وهو في شديد الاضطراب: ومن يتولى عملية القبض؟ - أي من تأمره من الشرطة يتولاها. - لا أدري من هو المخلص منهم. - المخلص لك من يهابك ويخاف بطشك؛ فأصدر أمرك بحزم وشدة يطعك كل مأمور مخلصا برغم أنفه. - وإن خان؟ - مره بتهديد فلا يجسر أحد أن يخون، مره بشدة ؛ ألست الملك أنت؟ استعمل حق حولك وطولك، أسرع؛ ابطش ولا تخف!
الفصل الثاني عشر
अज्ञात पृष्ठ