भारत में इस्लामी संस्कृति
الثقافة الإسلامية في الهند
शैलियों
مذهب المهدوية منسوب إلى محمد بن يوسف المتمهدي الجونپوري الذي نشأ في أواخر المائة التاسعة ببلدة جونپور، وادعى أنه مهدي، وكان أزهد الناس وأورعهم فمال الناس إليه وأنكره آخرون، فأجلاه الولاة إلى بلاد مالوه، فدخل مندو، ثم سار إلى گجرات ثم سافر إلى الحجاز، فحج ورجع إلى الهند، فأجلاه الولاة فذهب إلى بلاد السند ... ثم سار إلى خراسان ومات بها، واختلف الناس في شأنه فقال بعضهم: إنه كان صاحب المقامات العالية ذا كشوف وكرامات، وقال بعضهم: إنه كان كذلك ولكنه أخطأ في دعواه لوقوع الخطأ في الكشف، وقال بعضهم: إنه كان مبتدعا لمذهب جديد.
قال الشيخ گلاب بن عبد الله المهدوي في تاريخ پالنپور: إن للمهدوية أصولا وفروعا؛ الأول منها التوبة بحسن القصد والإخلاص بحيث لا يشوبه رياء، والعمل الصالح الذي يقرب إلى الله سبحانه، ودوام الذكر على طريقة حفظ الأنفاس، وأما الفروع فهم على طريقة أهل السنة والجماعة ليست لهم طريقة خاصة فيها، ويقولون: إن من يريد الدخول في هذه الطريقة بصدق الطلب له فرائض؛ الأول: ترك الدنيا وعلائقها، والثاني: العزلة عن الخلق، الثالث: المهاجرة من الوطن، الرابع: صحبة الصديقين، الخامس: دوام الذكر.
وقال محمد زمان الشاهجهانپوري في هدية المهدوية: إن لهم أصولا في المذهب ومعتقدات غير ما اعتقد به أهل السنة والجماعة، منها أنهم يعتقدون أن السيد محمد الجونپوري مهدي موعود، وأنه أفضل من أبي بكر وعمر وعثمان وعلي - رضي الله عنهم، بل إنه أفضل من آدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى على نبينا وعليهم السلام، ومنها أنه كان مساويا لسيدنا محمد
صلى الله عليه وسلم
في المنزلة وإن كان تابعا له في المذهب، ومنها أن السيد محمد الجونپوري وسيدنا محمد
صلى الله عليه وسلم
كلاهما مسلم كامل وسائر الأنبياء ناقصو الإسلام، ومنها أن الجونپوري شريك في بعض الصفات الإلهية بعد فوزه بمنصب الرسالة والنبوة، إلى غير ذلك من الأقاويل الواهية.
وللمهدوية كتب كثيرة في الكلام، منها سراج الأبصار للشيخ عبد الملك السجاوندي، وإيجاز الدلائل للشيخ عبد الغفور السجاوندي، وكنز الدلائل للشيخ شهاب الدين الگجراتي وللشيخ خوندمير الخليفة الثاني المتوفى سنة 930 بحر الفوائد وأم العقائد كتاب بسيط في الكلام، وللشيخ محمود بن خوندمير الملقب بحسين الولاية إنصاف نامه، وللشيخ برهان الدين بن عبد الله بخش الگجراتي شواهد الولاية، صنفه سنة 1052، وللشيخ قاسم بن يوسف الگجراتي مطلع الولاية، صنفه سنة 1016، وللسيد عبد الرحيم بن إسحاق المهدوي زبدة البراهين، ولميران بن سلام الله كتاب في العقائد، وللسيد ولي پنج فضائل، وللسيد مصطفى إثبات المهدوية صنفه سنة 1233، وللشيخ عيسى الحيدر آبادي شهاب الفتاوى في الرد على فتوى الشيخ ابن حجر المكي، صنفه سنة 1282، وله معارضة الروايات، صنفه سنة 1283، وله الثلاثية والدليل المتين وكشف الجذب والاعتقاديات والعمليات وغير ذلك.
ولعلماء السنة والجماعة أيضا كتب في الرد والقدح عليهم، منها الشهب المحرقة للشيخ محمد أسعد المكي في الرد على سراج الأبصار للسجاوندي، وكتاب في الرد عليهم للشيخ علي بن حسام الدين المتقي المهاجر المكي، ورسالة للشيخ شهاب الدين بن حجر المكي، والشهاب المحرق في الرد على المهدوية للشيخ حبيب الله الرائچوري، وهدية المهدوية للشيخ محمد زمان بن محمد أكبر الشاهجهانپوري، وهو أبسط الكتب وأحسنها في هذا الباب.
وأما المهدوية فإنهم يزيدون على مئات ألوف من النفوس في رادهن يور وپالنپور من بلاد گجرات وفي أكثر بلاد الدكن، والمنازعة قائمة بينهم وبين أهل السنة في تلك البلاد. (1-5) الكلام على الدين الإلهي
अज्ञात पृष्ठ