भारत में इस्लामी संस्कृति
الثقافة الإسلامية في الهند
शैलियों
قال البستاني في دائرة المعارف: قد اخترعوا (أطباء العرب) جملة أسماء للأدوية لم تزل موجودة إلى الآن، كالكحول والرب واللعوق والجلاب والشراب والكافور وزيت النفط والعطر وغير ذلك، وهم أول من اخترع السواغات لإذابة الأصول الفعالة للأدوية، سواء كانت معدنية أو نباتية أو حيوانية، واخترعوا الأنبيق والتقطير والتسامي، ووضعوا في أيام الخلفاء قانونا أقراباذينيا، كانت جميع التراكيب الأقراباذينية المذكورة فيه مثبتة من طرف الحكومة، لا يجهر بخلافها.
وكانت مصنفات ابن سينا في الأقراباذين دستور الصيادلة، ثم ظهر كتاب ابن التلميذ، فعمل به أطباء القرن السابع للهجرة، وجرى عليه جميعهم، وكان مذكورا فيه ثمن كل تركيب أقراباذيني، ثم اشتهر ابن رشد واخترع جملة أشربة ومعاجين ومربيات وهلامات، ويظهر من تصانيفه أنه مهر في درس العقاقير، وبحث عن أصولها الفعالة وكيفية فصلها، فاخترع جملة خلاصات، وفصل جملة راتنجات، وجهز عدة صبغات خلية ونبيذية وكحولية، وعدة زيوت طبية، وأما الرازي فذكر في كتابه الزيج الأصفر والأحمر والبورق، واستعمل الكحول لإذابة عدة استحضارات أقراباذينية، وكان يستعمل في تراكيبه الحديد والكبريت والنحاس وحمض الزرنيخ والزئبق والأنيتمون والخارصين.
وظهر غير هؤلاء من أطباء العرب فألفوا في هذا الفن أيضا، ولا حاجة إلى تعدادهم هنا، والقدماء من أطباء العرب هم أول من عرف خواص عدة جواهر طبية، تأتي من بلاد الصين والهند الشرقية وبلاد العرب والعجم وداخل أفريقية، منهم من تفرغ لعلم الكيمياء، وطبقها خصوصا على استخراج المعادن، وصناعة الزجاج المعتاد والملون وغير ذلك. انتهى. (6) الطب بأرض الهند
لما فتح المسلمون الهند وتسلطوا على معظم بلاده، وبسطوا أيديهم للبذل والعطاء، وفد عليهم الأطباء عهدا بعد عهد من نواحي الأرض، وسكنوا في بلاد الهند، ودرسوا وأفادوا، وأخذ عنهم أهل الهند على القلة إلى عهد عالمگير بن شاهجهان التيموري، ثم تتابع الناس فيه، وكثر الأطباء من أهل الهند كما سنبينه إن شاء الله تعالى.
أما الذين وفدوا، فمنهم إبراهيم بن فرازون، شيخ بني فرازون الكتاب، كان من رجال القرن الثالث قدم الهند مع غسان بن عباد الكوفي سنة ثلاث عشرة ومائتين في أيام المأمون العباسي، ومنهم الشيخ الإمام حميد الدين المطرزي، وحسام الدين الماريكلي من رجال القرن السابع، ومنهم مولانا بدر الدين الدمشقي وعلم الشيرازي وعليم الدين التبريزي ونصير الدين الشيرازي وأعز الدين البديواني والحكيم اليمني، وخلق آخرون من رجال القرن الثامن، ومنهم مولانا فضل الله المندوي وحسن بن علي الگيلاني وجمع آخرون من رجال القرن التاسع، ومنهم حكيم الملك شمس الدين الگيلاني وأبو الفتح بن عبد الرزاق الگيلاني والحكيم رستم الجرجاني والحكيم شير الله والحكيم أحمد الأعمى الشيرازي والحكيم شاه أحمد الشيرازي وجمع آخرون من رجال القرن العاشر، ومنهم الحكيم حسن الگيلاني وداود بن عناية الشيرازي والحكيم دوائي الگيلاني وصدر الدين الشيرازي وعلي بن أبي علي الگيلاني وشمس الدين علي الشيرازي عين الملك وفتح الله بن أبي القاسم الشيرازي والحكيم محمد المصري ومحمد بن أحمد بن شمس الدين الگيلاني والسيد محمد حسين اللاهجاني والحكيم محمد معصوم التستري ومحمد هاشم الگيلاني ومسيح الملك الشيرازي والحكيم همام بن عبد الرزاق الگيلاني وصنوه لطف الله والحكيم ظهير الدين الأردستاني والحكيم محمد شفيع والحكيم محمد، كلهم من رجال القرن الحادي عشر، ومنهم حكيم الملك محمد مهدي الأردستاني وحكيم الملوك حاذق خان وحكيم الممالك حسين الشيرازي وعبد الرزاق الأصفهاني وجلال الدين أحمد البرجندي ومعتمد الملوك محمد هاشم الشيرازي المشهور بعلوي خان، وهو الذي انتهت إليه رياسة التدريس بمدينة دهلي، وتخرج عليه خلق كثير من أهل الهند فاستغنوا من الغرباء. (6-1) الأطباء من الهند
أما الأطباء من أهل الهند، فمنهم خواجة ضياء الدين البخشي البدايوني، ومنهم صدر الدين بن حسام الدين الماريكلي الدهلوي، والشيخ صدر الدين بن الشهاب الدهلوي المتوفى سنة 759، والشيخ منصور بن محمد بن أحمد الكشميري، والحكيم بهوه بن خواص خان المتوفى سنة 932، وشهاب الدين محمود السندي المتوفى بگجرات سنة 992، والحكيم سراج الدين الگجراتي، وأحمد بن نصر الله التتوي المتوفى سنة 996، وأبو الفيض بن المبارك الناگوري المتوفى سنة 1004، وأبو بكر الصديق الناگوري، وأبو القاسم بن شمس الدين الگيلاني، ونواب أمان الله الدهلوي المتوفى سنة 1046، وبينا بن الحسن العثماني السرهندي، والحسن بن بينا الكرانوي، ورزق الله بن الحسن الكرانوي، وقاسم بن عبد الرحيم بن بينا الكرانوي، والشيخ تاج الدين الجهونسوي، المتوفى سنة 1030، والحكيم حاذق بن الهمام الأكبر آبادي المتوفى سنة 1067، ونواب خير أندبش خان الميرتهي صاحب خير التجارب، وأحمد بن عبد الله اللاهوري المتوفى سنة 1077، والشيخ عثمان بن عيسى السندي البرهانپوري المتوفى سنة 1008، وعليم الدين اللاهوري المشهور بوزيرخان المتوفى سنة 1050، وصفي الدين عبد الله الأكبر آبادي عين الملك، ومحمد صادق بن كمال الدين الكشميري، ومحمد قاسم بن غلام علي البيجاپوري المشهور بفرشته، والسيد معصوم بن صفائي السندي، ونور الدين محمد بن عبد الله الأكبر آبادي.
وإسحاق بن إسماعيل بن بقاخان الدهلوي والشيخ أهل الله بن عبد الرحيم الدهلوي المتوفى سنة 1187، وجلال الدين الأمروهوي، وجلال محمد السندي، ودائم علي الكروي المتوفى سنة 1198، والشيخ عبد القادر اللاهوري المتوفى سنة 1154، وعناية الله بن محمد شريف الكشميري المتوفى سنة 1125، والحكيم محمد جعفر الجونپوري، والحكيم غريب الله النيوتني والحكيم غلام علي الدهلوي، وفخر الدين بن عبد الباقي الدهلوي، والشيخ كليم الله الجهان آبادي المتوفى سنة 1143، والحكيم محمد بن أبي محمد السندي المتوفى سنة 1174، والحكيم محمد أكبر الدهلوي المشهور بالشيخ أرزاني، والحكيم محمد عابد السرهندي، ومحمد علي بن عبد الله المرشد آبادي، ومحمد قائم الگواليري، ومحمد كاظم بن حيدر علي الدهلوي المتوفى سنة 1149، والحكيم عطاء الله الأكبر آبادي المتوفى سنة 1159، وولده الحكيم سناء الله، وميرك خان الكحال الدهلوي.
فهذه شرذمة قليلة من أطباء الهند إلى آخر القرن الثاني عشر، وقد كثر الأطباء في الهند بعد ذلك، ونحن لا نقدر أن نحصيهم فطوينا الكشح عن ذلك وبسطنا الكلام على طريق آخر لعله يجدي نفعا. (6-2) القول على رجال القرن الثاني عشر من أهل الهند
اعلم أن في القرن الثاني عشر رغب الناس إلى الصناعة الطبية أكثر مما كانوا يرغبون إليها، وساعدهم السعد والإقبال، فجاء محمد هاشم بن محمد هادي العلوي الشيرازي، وسكن بأرض الهند، ونال الصلات الجزيلة من ملوك الهند، فدرس وأفاد، وانتفع به خلق كثير من الناس، وتخرج عليه جماعات من الفضلاء، وانتهت إليه رياسة التدريس بمدينة دهلي، وانتشر تلاميذه في بلاد الهند، فدرسوا وأفادوا، ومن أهل هذا القرن كان الحكيم بقاخان الدهلوي وولده إسماعيل ثم ولده إسحاق بن إسماعيل، فإنهم صنفوا الكتب ودرسوا وأفادوا، وأخذ عنهم جمع كثير من العلماء، ومن أهل هذا القرن كان الحكيم محمد أكبر بن محمد مقيم الدهلوي المشهور بالأرزاني، وكان نادرة من نوادر الزمان في سعة العلم وخلوص النية وإيصال النفع إلى الناس، وهو ممن لخص هذا الفن تلخيصا حسنا، وصنف في كل فن من الفنون الطبية، وأظهر ما يخفيه الأطباء وأذاع مجرباته، وكتب شيئا كثيرا من الأدوية الهندية في مجرباته وقراباذينه، فانتفع بمصنفاته خلق كثير لا يحصون بحد وعد، ومن أهل هذا القرن كان الحكيم واصل خان وولده أجمل خان الدهلوي، فإنهما أيضا صنفا الكتب ودرسا بمدينة دهلي وأخذ عنهما كثير من الناس، ومنهم الحكيم عطاء الله الأكبر آبادي المتوفى سنة 1159، فإنه درس وأفاد مدة طويلة، وأخذ عنه خلق كثير من العلماء. (6-3) القول عن رجال القرن الثالث عشر
أما رجال القرن الثالث عشر فإنهم كانوا على جانب عظيم من العلم والعمل، درسوا وأفادوا وصنفوا فأجادوا، منهم الحكيم محمد حسين بن محمد هادي العقيلي المرشد آبادي المتوفى سنة 1205 له مصنفات جيدة ممتعة، أشهرها مخزن الأدوية في المفردات، والقراباذين الكبير، وخلاصة الحكمة وغيرها، ورسائله في بعض الأمراض نافعة جدا، ومنهم الحكيم ذكاء الله الأكبر آبادي المتوفى سنة 1209، وصنوه بقاء الله المتوفى سنة 1215 كانا صاحبي الدرس والإفادة بأكبر آباد، وأخذ عنهما أناس كثيرون وانتفعوا بهما، ومنهم الحكيم درويش محمد الصديقي المهمي، صاحب مباحث الأطباء، كان من بحور العلم وأذكياء العالم، أخذ عنه خلق كثير، ومنهم الحكيم رحم علي السكندرپوري المتوفى سنة 1226 صنف ودرس كثيرا، ومن مصنفاته بضاعة الأطباء وبدائع النوادر وبديع التجارب وغيرها من الكتب الممتعة، ومنهم الحكيم شرف الدين السهاوري المتوفى سنة 1224، أخذ عن الحكيم رحم علي المذكور، وأخذ عنه خلق كثير، وله المفردات الهندية في مجلد ضخم.
अज्ञात पृष्ठ