भारत में इस्लामी संस्कृति
الثقافة الإسلامية في الهند
शैलियों
ومن الكتب المصنفة لأهل الهند
ومن الكتب المصنفة لأهل الهند في الزيج والتقويم، زيج شاهجهاني للشيخ فريد الدين بن إبراهيم الدهلوي، صنفه سنة 1038، وبذل جهده في تصحيح الجداول، وتسهيل الأعمال، وإصلاح الخلل في الأعمال القديمة، ومنها زيج محمد شاهي لمرزا خير الله بن لطف الله المهندس الدهلوي، وزيج بهادر خاني لغلام حسين الجونپوري، وزيج سليمان جاهي للشيخ رستم علي بن طفيل علي السنبهلي، صنفه في أيام نصير الدين الحيدر اللكهنوي الملقب بسليمان جاه، ومات قبل أن يبيضه فبيضه ورتبه إمام الدين الحجة اللاهي في مجلد ضخم رأيته بخطه عند مرزا همايون قدر التيموري، وتسهيل زيج محمد شاهي بالفارسي لمهارت خان الدهلوي، وزيج ميرعالمي للمولوي صفدر بن محمد حسن بن محمد إسماعيل الشيرازي، وزيج نظامي لخواجة بهادر حسين خان. (7-2) علم الأصطرلاب
هو علم يبحث فيه عن كيفية استعمال آلة معهودة، يتوصل بها إلى معرفة كثير من الأمور النجومية على أسهل طريق وأقرب مأخذ، مبين في كتبها، كارتفاع الشمس ومعرفة الطالع، وسمت القبلة وعرض البلاد وغير ذلك، وأول من علمه في الإسلام إبراهيم بن حبيب الفزاري.
ومن الكتب المصنفة تحفة الناظر وبهجة الأفكار وضياء الأعين وبست باب للطوسي وغيرها، وعلماء الهند كانوا على جانب عظيم من العلم والعمل بها، منهم همايون بن بابر التيموري سلطان الهند، فإنه كان ماهرا في صناعته واستعماله، ومنهم فريد بن إبراهيم الدهلوي صاحب زيج شاهجهاني، كان من العلماء المشهورين في استعمال الأصطرلاب، ومنهم صنوه طيب بن إبراهيم كان ماهرا في صناعته واستعماله، وهو الذي اصطنع أصطرلابا عجيبا لعبد الرحيم بن بيرم خان التركماني، فوزنها عبد الرحيم بالفضة وأعطاها إياه صلة على ذلك العمل الغريب، ومنهم ضياء الدين محمد بن قائم بن عيسى بن الهداد الأصطرلابي الهمايوني، ومن عمله أصطرلاب عجيب في خزانة ندوة العلماء بلكهنو، صنعه أيام شاهجهان بن جهانگير التيموري.
ومن مصنفات أهل الهند في علم الأصطرلاب كتاب بالفارسي للمولوي خان محمد بن عبد الغني القرشي الگجراتي، وهو في غاية الدقة والمتانة، وكتاب فيه لشمس الأمراء نواب فخر الدين خان الحيدر آبادي، وجوهر فريد كتاب لفريد الدين بن محمد أشرف الكشميري الدهلوي، ورفيع الصنعة بالفارسي كتاب لعمدة الملك رفيع الدين خان، صنفه سنة 1269، وكتاب فيه لشيخنا عبد الحق بن محمد أعظم الكابلي المالوي. (8) علم الموسيقى
هو علم تعرف منه أحوال النغم والإيقاعات، وكيفية تأليف اللحون وإيجاد الآلات الموسيقية، وموضوعه: الصوت، إما أن يحرك النفس عن المبدء فيحدث البسط من السرور واللذة وما يناسبها، وإما إلى مبدئها فيحدث القبض والفكر في العواقب وما يناسب ذلك.
ومن الكتب المصنفة لأهل الإسلام، كتاب الفارابي وهو أحسنها، وكتاب الموسيقى من أبواب الشفاء لابن سينا، ومصنفات فيه لصفي الدين عبد المؤمن وثابت بن قرة وأبي الوفاء والجوزجاني.
وأما علماء الهند فإن منهم من تمهر في الإيقاع والنغم، وبرز على الأسلاف في هذا الفن، منهم الأمير خسرو بن سيف الدين الدهلوي صاحب المصنفات المشهورة، لم يكن في زمانه مثله في الإيقاع والنغم، وله تصرفات عجيبة في الأغاني القديمة، ومخترعات له في هذا الفن، منها القول وترانه، وخيال، ونقش ونگار، وبسيط، وتلانه، وسويلة،
3
وذلك يدل على اقتداره في علم الموسيقى، ومنهم السلطان حسين الشرقي الجونپوري، فإنه تصرف في «دهرپد»، إحدى النغمات الهندية التي كانت أربعة أشطار، فخفف منها شطرين، وتصرف في «آهنگ» تصرفا حسنا، وسماه «الخيال وچتكله» وجعل المجاز أصرح مما كان، وله تحفة الهند كتاب في الموسيقى، ومنهم محمد شاه العدلي ملك الهند، فإنه كان ممن اتفق الناس على براعته في الموسيقى، وأنه فاق أهل زمانه في النغم والإيقاعات، لا يماثله أحد في ذلك في زمانه، ومنهم منجهو الگجراتي الأستاذ في علم الموسيقى في أيام بهادر شاه، ذكره الآصفي في تاريخه، وقال: ما مثله أحد في فنه الآن ولا يساويه أحد بعد. قال: واستأسره بمندو المغل، وجاءوا به إلى همايون شاه التيموري، وكان همايون في حلة حمراء إذن للقتل العام، فلما وقف بين يديه منجهو ووصفه من كان يعرفه، نظر إليه همايون، وقال: أسمعني شيئا توصف به، فجمع نفسه ورفع عقيرته يغني، فما نزل مما ارتفع إليه بسكوته إلا وهمايون لرقة عرته نزع لباسه الأحمر ولبس الأخضر علامة الرضاء، وأمر له بخلعة من خاصته، وكان منجهو سبب خلاص كثير من ذوي المناصب لبهادر شاه، ومنهم تانسين الگواليري، ولم يكن على وجه الأرض مثله قبله ولا بعده، وكان في الموسيقى أعظم من الفارابي وأمثاله.
अज्ञात पृष्ठ