थमारत यानिका

फकीह यूसुफ d. 836 AH
196

थमारत यानिका

الثلثان الأخيران من الثمرات

शैलियों

الرياء، فيكون أقرب إلى الإجابة، وهذا مروي عن ابن جريج، وفي الحديث عنه -عليه السلام-: ((خير الذكر الخفي)) فيدل هذا على أن الأفضل دعا السر، فإن أمن على نفسه من الرياء، وقصد التعليم كان الجهر أفضل، كما قيل في دعاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

وقيل: إنما دعا خفية لئلا يلام على طلب الولد في إبان الكبر والشيخوخة، وهذا يدل أنه ينبغي تجنب ما يكون سببا في اللوم، وعليه الحديث عنه -عليه السلام-: ((دع ما عند الناس إنكاره، وإن كان عندك اعتذاره)).

وقيل: أخفاه خوفا من مواليه الذين خافهم.

وقيل: خفت صورته لضعفه وهرمه، كما جاء في صفة الشيخ صوته خفات، وسمعه تارات.

واختلف في سن زكريا الذي دعا فيه، فقيل: ستون، وقيل: خمس وستون، وقيل: سبعون، وقيل: خمس وسبعون، وقيل: خمس وثمانون.

قوله تعالى:

{إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا ولم أكن بدعائك رب شقيا}

إنما ذكر وهن العظم والشيب تضرعا وتذللا بضعف حاله، وإنما قال: ولم أكن بدعائك رب شقيا، أي قد عودتني الإجابة، وأنك لا تخيبني، وذلك توسل منه إلى الله تعالى بما سلف له من الإجابة، فهذه أمور من آداب الدعاء أن يكون خفية، وأن يكون بالتضرع والتذلل، وأن يدعوا الله تعالى متوسلا إليه بما عوده من النعم.

ويروى أن معن بن زائدة سأله محتاجا وقال: أنا الذي أحسنت إلي وقت كذا، فقال: مرحبا بمن توسل إلينا بنا، وقضى حاجته.

قوله تعالى:

{فهب لي من لدنك وليا، يرثني}

دلت على جواز تمني الولد، ولكن إنما يستحب تمنية لأمر ديني؛ لأن زكريا خاف من مواليه وهم كلالته.

وقيل: عصبته. وقيل: بنو عمه. خاف منهم على الدين أن يغيروه وأن يبدلوه.

पृष्ठ 196