125

ثمر الثمام

ثمر الثمام

अन्वेषक

عبد الله سليمان العتيق

प्रकाशक

دار المنهاج للنشر والتوزيع

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

1430 अ.ह.

प्रकाशक स्थान

جدة

शैलियों

ـ[وَلَكِنْ جُمْلَةُ الْقَوْلِ: أَنَّ آدَابَ الفَهْمِ: التَّدَبُّرُ وَالتّاَمُّلُ، وَآدَابَ التفْهِيمِ: التَّفْكِيرُ وَالتَّذْكِيرُ.
قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ﴾ والآيَةَ.]ـ
(ولكنْ جُمْلَةُ القولِ) أي: القول المُجمل الجامع لما تفرَّقَ:
(أنَّ آدابَ الفهمِ) يجمعها: (التدَبُّرُ والتأمُّلُ) عطف تفسير.
(وآدابَ التفهيمِ) وهو: ثمرة الشروح أيضًا: (التفكيرُ والتذكيرُ. قال الله تعالى: ﴿أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ﴾ يتأمَّلون، والاستفهامُ: للتوبيخِ، والفاءُ: عاطفة على محذوفٍ، أي: أَعَمُوا فلا يتدبَّرون؟ أو أنَّ الفاءَ مُزحلَقةٌ، لعراقةِ الهمزةِ في الصدارةِ، والأصلُ: فألا يتأمَّلُ هؤلاءِ الكفارُ ﴿الْقُرْآنَ﴾ بالهمزِ، وقرأَ ابنُ كثيرٍ (١) بنقلِ حركتِه لما قبله وحذفه (٢)، من القرْءِ، وهو: الجمع، لجمعه المعاني، أي: مُهمها وأصولها، أو كلُّها بالنسبةِ لما يفهمه الراسخون، أو اختصَّ به تعالى.
(الآيةَ) مفعولٌ لمحذوفٍ، أو بدل كلٍّ مِن بعضٍ، أو مِن كلّ، على

(١) الإمام المقرىء، عبد الله بن كثير بن عمر المكي الكناني، توفي سنة (١٢٠ هـ). انظر " أحسن الأخبار " (ص ٤٠).
(٢) الضمير عائد على الهمز، فابن كثير حذف الهمز ونقل حركته - وهي الفتح - إلى الحرف الذي قبله، فقرأ: (القُرَان).

1 / 134