तीन पुरुष और एक महिला
ثلاثة رجال وامرأة
शैलियों
فتفلتت من عناقه بلطف، وقالت بصوت هادئ متزن النبرات: ليس يطيب لي أن أفسد ما بينك وبين أمك.
ليس يطيب لي أن أفسد ما بينك وبين أبيك.
قال: ولكن هذا لن يكون، فلماذا تتوهمين أن هذا يمكن أن يقع؟! ألست سأتزوج يوما ما؟! وكيف يعنيهما أن تكون زوجتي غنية أو فقيرة؟! إنها حياتي لا حياتهما، وقد كاد يتم أمر الوظيفة، فلا حاجة بي إلى معونة منهما.
وكأنما جرى ببالها شيء فضحكت وقالت: لن تتخلى عني يا محمود؟ أينا الذي قنص صاحبه؟
فضمها إليه ضمة قوية، وأهوى على شفتيها بالقبلات الحرار، وكانت تضحك وتعالج أن تفلت وهو يأبى أن يدعها؛ فقد كانت كالخائف من مجهول لا يدري ما يهجم عليه منه، ثم أفرج عنها وخلاها، فخيل إليه أنها تخفي عنه شيئا؛ ذلك الجانب المستتر الذي لا يتبدى ولا ينكشف، فعاد يجذبها ويضمها، وهو يشعر أن بينهما حاجزا على الرغم من هذا التداني، وكانت تبادله قبلاته، وتلتقم فاه كأنما كانت هي الرجل، وتقر له وهو يهصرها، وتتمتم بما لا يتبين، ولكنه كان يشعر أن بها الليلة غموضا واعتياصا وبعدا.
ثم قالت له وهي تسوي شعرها: يحسن بك أن تذهب الآن.
وكان يفرك عينيه، كأنما يستيقظ من سنة، وإن كان تام الإدراك لقربها والشعور بحرارتها، وفتنة صباها، وهم بتقبيلها مرة أخرى، ولكنها أسرعت فنهضت قبل أن يلف ذراعه على خصرها، وقالت: أرجو، أرجو أن تذهب، لقد كاد الليل أن ينتصف.
فقال: إني آسف يا سميرة، كان ينبغي أن أخرج قبل ذلك.
قالت: لا تقل هذا، ولكن يحسن أن تعود إلى ... إلى البيت، فقد أصبحت أخشى أن تظن أمك الظنون بنا لطول ما نقضي من الليل معا.
فأقبل عليها بلهفة يقول: وماذا يعنينا ظنها خيرا أو شرا؟! ألسنا سنتزوج؟!
अज्ञात पृष्ठ