وقال تعالى:
﴿ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون﴾ [الأنعام: ٩٣].
وعن أبي هريرة ﵁ عن النبي ﷺ قال: إن الميت تحضره الملائكة، فإذا كان الرجل الصالح قالوا: اخرجي أيتها النفس الطيبة كانت في الجسد الطيب. اخرجي حميدة وأبشري بروح وريحان ورب غير غضبان. قال: فلا يزال يقال ذلك حتى تخرج ثم يزج بها إلى السماء - فيستفتح - لها فيقال: من هذا؟ فيقال فلان. فيقولون: مرحبًا بالنفس الطيبة كانت في الجسد الطيب. ادخلي حميدة وأبشري بروح وريحان ورب غير غضبان. قال: فلا يزال يقال لها حتى يُنتهى بها إلى السماء التي فيها الله ﷿.
وإذا كان الرجل السوء قالوا: اخرجي أيتها النفس الخبيثة كانت في الجسد الخبيث. اخرجي ذميمة وأبشري بحميم وغساق وآخر من شكله أزواج. فلا يزال يقال لها ذلك حتى تخرج ثم يُعرج بها إلى السماء فيستفتح لها. فيقال من هذا؟ فيقال فلان. فيقال لا مرحبًا بالنفس الخبيثة كانت في الجسد الخبيث. ارجعي ذميمة فإنه لا يفتح لك أبواب السماء. فترسل من السماء ثم تصير إلى القبر ... إلى آخر الحديث. رواه ابن ماجه. قال في التنقيح: ورجاله رجال الصحيح. قال ولحديث أبي هريرة هذا ألفاظ عند أحمد ومسلم وابن ماجه وابن حبان.