ताज़यीन असवाक
تزيين الأسواق في أخبار العشاق
إذا تريا لحمًا قليلًا وأعظمًا ... بلين وقلبًا دائم الرجفان
على كبدي من حب عفراء قرحة ... وعينان من وجدي بها تكفان
فعفراء أرجى الناس عندي مودة ... وعفراء عني المعرض المتواني
أحب ابنة العذري حبًا وإن نأت ... ودانيت فيها غير ما متداني
إذا رام قلبي هجرها حول دونه ... شفيعان من قلبي لها جدلان
إذا قلت قالا بلى ثم أصبحا ... جميعًا على الرأي الذي يريان
فيا رب أنت المستعان على الذي ... تحملت من عفراء منذ زمان
فيا ليت كل اثنين بينهما هوى ... من الناس والانعام يلتقيان
فيقضي حبيب من حبيب لبانة ... ويرعاها ربي فلا يريان
فيا ليت محيانا جميعًا وليتنا ... إذا نحن متنا ضمنا كفنان
ويا ليت أنا الدهر في غير ريبة ... خليان نرعى القصر مؤتلفان
هواي أمامي ليس خلفي معرج ... وشوق قلوصي في الغدو يماني
هواي عراقي وثنى زمامها ... لبرق إذا لاح النجوم يماني
متى تجمعي شوقي وشوقك تطلعي ... ومالك بالعبء الثقيل يدان
يقول لي الأصحاب إذ يعدلونني ... أشوق عراقي وأنت يماني
تحملت من عفراء ما ليس لي به ... ولا للجبال الراسيات يدان
كأن قطاة علقت بجناحها ... على كبدي من شدة الخفقان
جعلت لعرّاف اليمامة حكمه ... وعراف نجد إن هما شفيان
فقالا نعم تشفى من الداء كله ... وقاما مع العوّاد يبتدران
نعم وبلى قالا متى كنت هكذا ... ليستخبراني قلت منذ زمان
فما تركا من رقية يعلمانها ... ولا سلوة إلا وقد سقياني
وما شفيا الداء الذي بي كله ... ولا ادّخر نصحًا ولا ألواني
فقالا شفاك الله والله ما لنا ... بما حملت منك الضلوع يدان
فرحت من العراف تسقط عمتي ... عن الرأس ما التائها ببنان
معي صاحبًا صدق إذا ملت ميلة ... وكانا بجنبي سرعة عدلاني
فيا عم إذا العذر لا زلت مبتلى ... حليفًا لهم لازم وهوان
غدرت وكان الغدر منك سجية ... فألزمت قلبي دائم الخفقان
وأورثتني غمًا وكربًا وحسرة ... وأورثت عيني دائم الهملان
فلا زلت ذا شوق إلى هويته ... وقلبك مقسومًا بكل مكان
وإني لأهوى الحشر إذ قيل إنني ... وعفراء يوم الحشر ملتقيان
ألا يا غرابي دمنة الدار بيننا ... أبالهجر من عفراء تنتحبان
فإن كان حقًا ما تقولان فاذهبا ... بلحمي إلى وكريكما فكلاني
كلاني أكلا لم ير الناس مثله ... ولا تهضما جنبي وازدرداني
ولا تعلمان الناس ما كان قصتي ... ولا يأكلنّ الطير ما تذراني
ألا لعن الله الوشاة وقولهم ... فلانة أضحت خلة لفلان
إذا ما جلسنا مجلسًا نستلذه ... تواشوا بنا حتى أمل مكاني
تكنفني الواشون من كل جانب ... ولو كان واش واحد لكفاني
ولو كان واش باليمامة أرضه ... أحاذره من شؤمه لأتاني
يكلفني عمي ثمانين ناقة ... ومالي والرحمن غير ثمان
فوالله ما حدّثت سرك صاحبًا ... ضحى وقلوصانا بنا تخدان
ضحينا ومستنا جنوب ضعيفة ... نسيم لرياها بنا خفقان
تحملت زفرات الضحى فأطقتها ... ومالي بزفرات العشيّ يدان
فيا عم لا سقيت من ذي قرابة ... بلالًا فقد زلت بك القدمان
ومنيتني عفراء حتى رجوتها ... وشاع الذي منيت كل مكاني
1 / 61