Taysir Usul al-Fiqh lil-Mubtadi'een
تيسير أصول الفقه للمبتدئين
शैलियों
أنواع الأخبار
يبقى لنا مسألة واحدة تتعلق بالسنة وهي: أنواع الأخبار، والأخبار تنقسم إلى قسمين: متواتر، وآحاد.
فالمتواتر هو: ما نقل عن النبي ﷺ من جمع عن جمع يستحيل تواطئهم على الكذب، كألف عن ألف عن ألف، فهؤلاء يستحيل أن يتواطئوا على الكذب، وبعض العلماء اشترط فيهم شروطًا بجانب أن يكونوا ثقات، منها: أن يكون نقلهم عن طريق الحس، كالسمع أو المشاهدة، والمتواتر حجة قاطعة؛ لأنه دليل قطعي وليس دليلًا ضمنيًا، فيجب العمل به، ويجب الاعتقاد به أيضًا.
والمتواتر ينقسم إلى قسمين: متواتر معنوي، ومتواتر لفظي.
فاللفظي مثل: قول رسول الله ﷺ: (من كذب علي متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار).
والمعنوي مثل: حديث (المسح على الخفين) فالمعنوي: أن يأتي الحديث من أكثر من طريق بنفس شروط التواتر، لكن يأتي بالمعنى لا بنفس اللفظ.
وأما الآحاد فهو: ما نقل عن النبي ﷺ بما لم يبلغ حد التواتر؛ لأن الآحاد منه الغريب ومنه العزيز ومنه المشهور، وهو حجة أيضًا؛ لكنه ظني وليس قطعيًا، وهو يفيد العلم والعمل على الراجح من أقوال أهل العلم.
8 / 14