427

तैसीर तफ़्सीर

تيسير التفسير

शैलियों

" ردوا على أبى "

، ذلك كله صحيح لا بأس به لقيام الدليل، وأما آزر فأى دليل على تفسيره بالعم حتى يخرج عن ظاهر الآية، وأما قوله: { ربنا اغفر لى ولوالدى وللمؤمنين } [إبراهيم: 41]، فقد قال الله عز وجل فيه

وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه

[التوبة: 114] الآية..وأما قوله صلى الله عليه وسلم:

" لم أزل أنقل من أصلاب الطاهرين إلى أرحام الطاهرات "

فالمراد فيه الطهارة من الزنى، وإن زنى بعض فبعد خروجه صلى الله عليه وسلم منه، وجاء الحديث:

" ولدت من نكاح فى جميع نسبى كنكاح الإسلام "

، وأما قوله

وتقلبك فى الساجدين

[الشعراء: 219] فالمراد فيه طوافه على أصحابه ليلا وهم يصلون ليرى حالهم، أو سجوده فى الصلاة بهم، أو معهم، أو نظره فيمن يصلى خلفه، والصنم ما يتخذ من خشب أو حجارة أو حديد أو نحاس أو ذهب أو فضة، أو غير ذلك على صورة الإنسان { إنى أراك وقومك } الذى اجتمعت معهم فى اتخاذ الأصنام آلهة { فى ضلال } عن الحق الإلهى وعما يقتضيه العقل { مبين } ظاهر الضلالة. قيل: الجملة مجرد إرشاد لا توبيخ وتعيير لئلا يكون قد أساء الأدب مع أبيه، نعم هى تعليل للإنكار والتوبيخ فى قوله: أتتخذ، حتى أنه قيل: لو كان أباه لو يغلظ، فالتغليظ دليل أنه ليس أباه، وفيه أن العم يعامل بما يقرب من التغليظ لا بالتغليظ، وفيه: أنه لا بأس بمثل هذا التوبيخ والتعيير فى اللفظ، وليس هذا تغليظ موصولا إلى الجفاء والنفرة، وأيضا إبراهيم حكيم، ولعله ظهر له أن الكلام الشديد يؤثر فيه والغيب لله عز وجل، قال المعرى:

अज्ञात पृष्ठ