296

तैसीर मतालिब

تيسير المطالب في أمالي أبي طالب

शैलियों

आधुनिक

إن رجلا من أعداء الله المارقة في دينه اغتال أمير المؤمنين كرم الله وجهه في الجنة ومثواه في مسجده وهو خارج لتهجده في ليلة يرجى فيها مصادفة ليلة القدر فقتله، فيا لله من قتيل وأكرم به وبروحه من روح عرجت إلى الله بالبر والتقوى والإيمان والهدى والإحسان ولقد أطفأ به نورا لله في أرضه لا يضيء بعده، وهدم ركنا من أركان الإسلام لا يشاد مثله، فإنا لله وإنا إليه راجعون، وعند الله نحتسب مصيبتنا بأمير المؤمنين عليه السلام، ورحمه الله يوم ولد ويوم قتل ويوم يبعث حيا، ثم بكى حتى اختلجت أضلاعه.

ثم قال: وقد أوصى بالإمامة إلى ابن رسول الله وابنه، وسليله وشبيهه في خلقه وهديه، وإني لأرجو أن يجبر الله به ما وهى، ويسد به ما انثلم، ويجمع الشمل، ويطفئ به نيران الفتنة فبايعوه ترشدوا، فبايعت الشيعة كلها، وهرب قوم فلحقوا بمعاوية.

وبه قال: أخبرنا محمد بن علي العبدكي، قال: حدثنا محمد بن يزداد، قال: حدثني يعقوب بن إسحاق ومحمد بن أبي سهل، قالا: حدثنا محمد بن عمرو، قال: أخبرنا أبو أحمد الزبيري، عن عبد الجبار بن عياش، عن سلمة بن كهيل.

पृष्ठ 342