तैसीर मतालिब
تيسير المطالب في أمالي أبي طالب
शैलियों
قال عطية: ثم جال ببصره حول القبر، فقال: السلام عليكم أيتها الأرواح الطيبة التي حلت بفناء الحسين عليه السلام وأناخت برحله؛ أشهد أنكم أقمتم الصلاة، وآتيتم الزكاة وأمرتم بالمعروف ونهيتم عن المنكر، وعبدتم الله حتى أتاكم اليقين، والذي بعث محمدا صلى الله عليه وآله وسلم بالحق لقد شاركناكم فيما دخلتم فيه.
قال عطية: فقلت لجابر بن عبد الله: وكيف ولم نهبط واديا ولم نعل جبلا ولم نضرب بسيف والقوم فرقت بين رؤوسهم وأبدانهم فأيتمت الأولاد وأرملت الأزواج؟!
فقال لي: يا عطية، سمعت حبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((من أحب قوما حشر معهم ومن أحب عمل قوم أشرك في عملهم)). نحو أبيات كوفان.
قال: فلما صرنا في بعض الطريق، قال لي: يا عطية هل أوصيك وما أظنني بعد هذه السفرة ألاقيك؛ أحبب محب آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم ما أحبهم وابغض مبغض آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم ما ابغضهم وإن كان صواما قواما.
وبه قال: حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد الأسدي القاضي ببغداد، قال: حدثنا علي بن الحسن بن العبد، قال: حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث، قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى، عن سفيان، قال: حدثني عاصم بن عبيد الله.
पृष्ठ 164