257

तयसीर बि शरह

التيسير بشرح الجامع الصغير

प्रकाशक

مكتبة الإمام الشافعي

संस्करण

الثالثة

प्रकाशन वर्ष

١٤٠٨هـ - ١٩٨٨م

प्रकाशक स्थान

الرياض

(وشققت لَهَا اسْما من أسمى) لِأَن حُرُوف الرَّحِم مَوْجُودَة فِي الِاسْم الرَّحْمَن فهما من أصل وَاحِد وَهُوَ الرَّحْمَة (فَمن وَصلهَا وصلته) أَي أَحْسَنت إِلَيْهِ وأنعمت عَلَيْهِ (وَمن قطعهَا قطعته) أَي أَعرَضت عَنهُ وأبعدته عَن رَحْمَتي وَلم أَزْد لَهُ فِي عمره (طب عَن جرير) ضَعِيف لضعف أبي مُطِيع
(أَن الله تَعَالَى كتب) أَي فرض (عَلَيْكُم السَّعْي) بَين الصَّفَا والمروة فِي النّسك فَمن لم يسع لم يَصح حجه عِنْد الثَّلَاثَة وَقَالَ أَبُو حنيفَة وَاجِب لَا ركن فيجيز وَيصِح حجه (فَاسْعَوْا) أَي اقْطَعُوا الْمسَافَة بَينهمَا بالمرور على الْوَجْه الْمَعْرُوف شرعا (طب عَن ابْن عَبَّاس) ضَعِيف لضعف الْفضل ابْن صَدَقَة
(أَن الله كتب الْغيرَة) بِفَتْح الْمُعْجَمَة أَي الحمية والأنفه (على النِّسَاء) أَي حكم بِوُجُود الْغيرَة فِيهِنَّ وركبها فِي طباعهن (وَالْجهَاد على الرِّجَال فَمن صَبر مِنْهُنَّ إِيمَانًا واحتسابا) أَي لوجه الله تَعَالَى (كَانَ لَهُ مثل أجر الشَّهِيد) أَي الْمَقْتُول فِي معركة الْكفَّار بِسَبَب الْقِتَال وَلَا يلْزم من المثلية التَّسَاوِي فِي الْمِقْدَار فَهَذِهِ الْفَضِيلَة تجبر تِلْكَ النقيصة وَهِي عدم قيامهن بِالْجِهَادِ (طب عَن ابْن مَسْعُود) بِإِسْنَاد لَا بَأْس بِهِ
(أَن الله تَعَالَى كره لكم ثَلَاثًا) أَي فعل خِصَال ثَلَاث (اللَّغْو عِنْد الْقُرْآن) أَي عِنْد قِرَاءَته يَعْنِي التَّكَلُّم بالمطروح من القَوْل عِنْد تِلَاوَته (وَرفع الصَّوْت فِي الدُّعَاء) فَإِن من تَدعُونَهُ يعلم السِّرّ وأخفى (والتحضر فِي الصَّلَاة) أَي وضع الْيَد على الخاصرة فِيهَا فَيكْرَه تَنْزِيها (عب عَن يحيى بن أبي كثير مُرْسلا) وَرَوَاهُ الديلمي عَن جَابر مُسْندًا
(أَن الله تَعَالَى كره لكم سِتا) من الْخِصَال أَي فعلهَا (الْعَبَث فِي الصَّلَاة) أَي عمل مَا لَا فَائِدَة فِيهِ فِيهَا (والمن فِي الصَّدَقَة) أَي من المتصدّق على المتصدّق عَلَيْهِ بِمَا أعطَاهُ فَإِنَّهُ محبط لثوابها (والرفث فِي الصّيام) أَي الْكَلَام الْفَاحِش فِيهِ (والضحك عِنْد الْقُبُور) فَإِنَّهُ يدل على قسوة الْقلب المبعدة عَن جناب الرب (وَدخُول الْمَسَاجِد وَأَنْتُم جنب) يَعْنِي دُخُولهَا بِغَيْر مكث فَإِنَّهُ مَكْرُوه أَو خلاف الأولى وَمَعَ اللّبْث حرَام (وَإِدْخَال الْعُيُون الْبيُوت بِغَيْر إِذن) من أَهلهَا يَعْنِي نظر الْأَجْنَبِيّ لمن هُوَ دَاخل بَيت غَيره بِغَيْر إِذن فَإِنَّهُ يكره تَحْرِيمًا (ص عَن يحيى بن أبي كثير مُرْسلا) وَفِيه انْقِطَاع أَيْضا
(أَن الله كره لكم الْبَيَان) ثمَّ أبدل مِنْهُ قَوْله (كل الْبَيَان) أَي التعمق فِي إِظْهَار الفصاحة فِي الْمنطق وتكلف البلاغة لأدائه إِلَى إِظْهَار الْفضل على غَيره وتكبره عَلَيْهِ (طب عَن أبي أُمَامَة) ضَعِيف لضعف عفير بن معدان
(أَن الله تَعَالَى كريم) أَي جواد (يحب الْكَرم) لِأَنَّهُ من صِفَاته وَهُوَ يحب من تخلق بِشَيْء مِنْهَا (وَيُحب معالي الْأَخْلَاق) من الْحلم وَنَحْوه من كل خلق فَاضل (وَيكرهُ) وَفِي رِوَايَة يبغض (سفسافها) رديها وفاسدها (طب حل ك هَب عَن سهل بن سعد) وَإِسْنَاده صَحِيح
(إِن الله تَعَالَى لم يبْعَث نَبيا وَلَا اسْتخْلف خَليفَة) كالأمراء (الأوله بطانتان) تَثْنِيَة بطانة وليجة وَهُوَ الَّذِي يعرفهُ الرجل أسراره ثِقَة بِهِ شبه ببطانة الثَّوْب (بطانة تَأمره بِالْمَعْرُوفِ) أَي مَا عرفه الشَّرْع وَحكم بحسنه (وتنهاه عَن الْمُنكر) أَي مَا أنكرهُ الشَّرْع وَنهى عَن فعله (وبطانة لَا تألوه إِلَّا خبالا) أَي لَا تقصر فِي إِفْسَاد أمره (وَمن يُوقَ بطانة السوء) بِأَن يعصمه الله مِنْهَا (فقد وقى) الشَّرّ كُله (خدت عَن أبي هُرَيْرَة) وَهُوَ فِي البُخَارِيّ بِزِيَادَة وَنقص
(أَن الله لم يَجْعَل شفاءكم) من الْأَمْرَاض النفسية والقلبية أَو الشِّفَاء الْكَامِل الْمَأْمُون الغائلة (فِيمَا حرم عَلَيْكُم) لِأَنَّهُ سُبْحَانَهُ لم يحرمه إِلَّا لخبثه ضنا بِعبَادة وَرَحْمَة بهم وصيانة عَن التلطخ بدنسه وَمَا حرم عَلَيْهِم شيأ إِلَّا عوضهم

1 / 258