167

तयसीर बि शरह

التيسير بشرح الجامع الصغير

प्रकाशक

مكتبة الإمام الشافعي

संस्करण संख्या

الثالثة

प्रकाशन वर्ष

١٤٠٨هـ - ١٩٨٨م

प्रकाशक स्थान

الرياض

قلت يَا رَسُول الله إِذا رَأَيْتُك طابت نَفسِي وقرّت عَيْني فأنبئني عَن كل شَيْء قَالَ كل شَيْء خلق من مَاء قلت أنبئني بِشَيْء إِذا فعلته دخلت الْجنَّة فَذكره (اعتبروا الأَرْض بأسمائها واعتبروا الصاحب بالصاحب) فإنّ الْأَرْوَاح جنود مجندة فَمَا تعارف مِنْهَا ائتلف وَمَا تناكر مِنْهَا اخْتلف كَمَا يَجِيء فِي خبر وَلذَا قيل (وَلَا يصحب الْإِنْسَان إِلَّا نَظِيره ... وَإِن لم يَكُونُوا من قبيل وَلَا بلد) وَقيل الْأَخ نسيب الْجِسْم وَالصديق وَنصِيب الرّوح وَقيل انْظُر من تصاحب فقلّ نواة طرحت مَعَ حَصَاة لَا أشبهتها (عد عَن ابْن مَسْعُود) مَرْفُوعا (هَب عَنهُ مَوْقُوفا) وطرقه كلهَا ضَعِيفَة لَكِن شواهده كَثِيرَة وَبهَا يرتقي إِلَى الْحسن (اعتدلوا فِي السُّجُود) بِوَضْع أكفكم فِيهِ على الأَرْض وَرفع مرافقكم عَنْهَا وَرفع بطونكم عَن أفخاذكم إِذا كَانَ الْمصلى ذكرا (وَلَا يبسط أحدكُم) بِالْجَزْمِ على النَّهْي أَي الْمصلى (ذراعية انبساط الْكَلْب) أَي لَا يفرشهما على الأَرْض فِي الصَّلَاة فَإِنَّهُ مَكْرُوه لما فِيهِ من قلَّة الاعتناء بِالصَّلَاةِ (حم ق ٤ عَن أنس) بن مَالك (أعتق) فعل مَاض (أم إِبْرَاهِيم) مَارِيَة الْقبْطِيَّة (وَلَدهَا) إِبْرَاهِيم وَأطْلقهُ لعدم الالتباس فَإِنَّهَا لم تَلد غَيره أَي أثبت لَهَا حُرْمَة الحرّية وَأَجْمعُوا على أنّ ولد الرجل من أمته ينْعَقد حرّا (هـ قطّ ك هق عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ذكرت أم إِبْرَاهِيم عِنْد رَسُول الله فَذكره وَضَعفه الذَّهَبِيّ بِحُسَيْن بن عبد الله قَالَ ابْن حجر لَكِن لَهُ طَرِيق غير مَا ذكر سندها جيد (أعتقوا) بِفَتْح الْهمزَة (عَنهُ) أَي عَمَّن وَجَبت عَلَيْهِ كَفَّارَة الْقَتْل (رَقَبَة) عبد أَو أمة مَوْصُوفا بِصفة الْأَجْزَاء فِي الْكَفَّارَة فَإِنَّكُم إِن فَعلْتُمْ ذَلِك (يعْتق الله بِكُل عُضْو مِنْهَا عضوا مِنْهُ من النَّار) زَاد فِي رِوَايَة حَتَّى الْفرج بالفرج (د ك عَن وَاثِلَة) بن الْأَسْقَع قَالَ أَتَيْنَا رَسُول الله فِي صَاحب لنا أوجب بِالْقَتْلِ أَي اسْتَحَقَّه بِهِ فَذكره وَهُوَ صَحِيح (اعْتِكَاف عشر فِي رَمَضَان كحجتين وعمرتين) أَي يعدل ثَوَاب حجَّتَيْنِ وعمرتين غير مفروضتين وَالْأَوْجه أنّ المُرَاد الْعشْر الْأَخير فإنّ فِيهِ لَيْلَة الْقدر الَّتِي الْعَمَل فِيهَا خير من ألف شهر (طب عَن الْحُسَيْن بن عَليّ) وَضَعفه الهيتمي وَغَيره (أعْتِمُوا) بِفَتْح الْهمزَة وَكسر الْمُثَنَّاة فَوق (بِهَذِهِ الصَّلَاة) صَلَاة الْعشَاء أَي ادخلوها فِي الْعَتَمَة وَهِي مَا بعد غيبوبة الشَّفق (فَإِنَّكُم قد فضلْتُمْ) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (بهَا على سَائِر الْأُمَم وَلم تصلها أمة قبلكُمْ) وَجه جعل الثَّانِي عِلّة للأوّل أَنهم إِذا أخروها منتظرين خُرُوجه كَانُوا فِي صَلَاة وَكتب لَهُم ثَوَاب الْمصلى (د عَن معَاذ) بن جبل وَإِسْنَاده حسن (اعتموا) بِكَسْر الْهمزَة وشدّ الْمِيم أَي البسوا العمائم (تزدادوا حلما) أَي يكثر حلمكم وتتسع صدوركم لِأَن تَحْسِين الْهَيْئَة يُورث الْوَقار والرزانة (طب عَن أُسَامَة بن عُمَيْر) بِالتَّصْغِيرِ (طب ك عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ الْحَاكِم صَحِيح وردّه الذَّهَبِيّ (اعتموا تزدادوا حلما والعمائم تيجان الْعَرَب) أَي هِيَ لَهُم بِمَنْزِلَة التيجان للملوك لِأَن العمائم فيهم قَليلَة وَأَكْثَرهم بالقلانس (عد هَب عَن أُسَامَة بن عُمَيْر) قَالَ ابْن حجر ضَعِيف لَكِن لَهُ شَاهد ضَعِيف أَي وَبِه يتقوّى (أعْتِمُوا) بِالتَّخْفِيفِ أَي صلوا الْعشَاء فِي الْعَتَمَة (خالفوا على الْأُمَم قبلكُمْ) فَإِنَّهُم وَإِن كَانُوا يصلونَ الْعشَاء لكِنهمْ كَانُوا لَا يعتمون بهَا بل يقارنون مغيب الشَّفق (هَب عَن خَالِد بن معدان) بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الْمُهْملَة وَفتح النُّون تَابِعِيّ جليل (مُرْسلا) قَالَ أَتَى النَّبِي بِثِيَاب من الصَّدَقَة فَقَسمهَا بَين أَصْحَابه ثمَّ ذكره (أعجز النَّاس) أَي أضعفهم رَأيا (من عجز عَن الدُّعَاء) أَي الطّلب

1 / 168