495

तैसीर अल-अज़ीज़ अल-हमीद फी शरह किताब अल-तौहीद

تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد

संपादक

زهير الشاويش

प्रकाशक

المكتب الاسلامي،بيروت

संस्करण

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٣هـ/٢٠٠٢م

प्रकाशक स्थान

دمشق

رسول الله ﷺ وشبب بنساء المسلمين حتى آذاهم حتى قال النبي ﷺ: "من لكعب بن الأشرف، فإنه قد آذى الله ورسوله" ١ وذكر قصة قتله، وقتله محمد بن مسلمة، وأبو نائلة وأبو عبس بن جبير، وعباد بن بشر ﵃.
وفي القصة من الفوائد: أن الدعاء إلى تحكيم غير الله ورسوله من صفات المنافقين، ولو كان الدعاء إلى تحكيم إمام فاضل، ومعرفة أعداء رسول الله ﷺ بما كان عليه من العلم والعدل في الأحكام.
وفيها الغضب لله تعالى، والشدة في أمر الله كما فعل عمررضي الله عنه.
وفيها أن من طعن في أحكام النبي ﷺ أو في شيء من دينه قتل كهذا المنافق بل أولى.
وفيها جواز تغيير المنكر باليد، وإن لم يأذن فيه الإمام، وكذلك تعزير من فعل شيئًا من المنكرات التي يستحق عليها التعزير. لكن إذا كان الإمام لا يرضى بذلك، وربما أدى إلى وقوع فرقة أو فتنة فيشترط إذنه في التعزير فقط.
وفيها أن معرفة الحق لا تكفي عن العمل والانقياد، فإن اليهود يعلمون أن محمدًا رسول الله ويتحاكمون إليه في كثير من الأمور.

١ النسائي: الجهاد (٣١٣٢) .
[٣٤- باب من جحد شيئًا من الأسماء والصفات]
أي: من أسماء الله وصفاته، والمراد ما حكمه هل هو ناج أو هالك؟ ولما كان تحقيق التوحيد بل التوحيد لا يحصل إلا بالإيمان بالله والإيمان بأسمائه وصفاته، نبه المصنف على وجوب الإيمان بذلك وأيضًا فالتوحيد ثلاثة أنواع: توحيد الربوبية، وتوحيد الأسماء والصفات، وتوحيد العبادة. والأولان وسيلة إلى الثالث، فهو الغاية والحكمة المقصود بالخلق والأمر. وكلها متلازمة فناسب التنبيه على الإيمان بتوحيد الصفات.
قال: وقول الله تعالى: ﴿وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَنِ ...﴾ ١. أي: يجحدون هذا الاسم، لا أنهم يجحدون الله، فإنهم يقرون

١ سورة الرعد آية: ٣٠.

1 / 497