. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
= والعامل: كل ما / أثر في كلمة رفعًا أو نصبًا أو جرًا أو جزمًا، ويجمع على ٣/ب عوامل، لأنه ليس من صفات ذوي العلم كقولك: سيوف قواطع، وهو أربعة أقسام: معنى واسم وفعل وحرف.
وقوله: (ولم يشابه الحرف) غير محتاج إليه في حد المتمكن، لأنه متى ثبت له تغير آخره لتغير العوامل لزم من ذلك عدم مشابهة الحرف. والمراد بتغير الآخر: بروزه في حركات مختلفة، ومثل في الاختلاف يزيد، وأبو على مثل برجل، وتثمل أبي علي أحسن، لأنه مثل بنكرة، وهو الأصل.
وحكى لي شيخنا ﵀: أن بعض العصريين من أهل بلدنا تخيل أن المراد بتغير الآخر تنحية حرف ووضع حرف مكانه، وجواب هذا القول السكوت.
وبدأ بتعريف الاسم، لأنه الأصل في الإعراب.
ومعنى المضارع: المشابه، وسمى ما في أوله إحدى الزوائد الأربع مضارعًا لأنه شابه الأسماء، ولتلك المشابهة أعرب، وشبهه من ثلاثة أوجه: الأول: أنه مشترك بين زماني الحال والاستقبال تقول: يفعل وهو في الفعل، ويفعل غدًا، فجرى مجرى النكرة كرجل، لأنها شائعة. والثاني: أنه يختص بأي الزمانين شئت، تقول: يفعل الآن سوف يفعل فجري مجرى النكرة إذا عرفت باللام، كالرجل. والثالث: أنه على زنة أسماء الفاعلين والمفعولين في الحركات والسكنات، فيكرم كمكرم ويدحرج كمدحرج. وتسمية الهمزة والنون والتاء والياء زوائد، لأنها ليست من أصل الفعل، لأن الاشتقاق يسقطها، والتصريف شاهد عدل، وزيدت دون غيرها من الحروف، لأن أولى الحروف العشرة بالزيادة في مذهب التصريف حروف العلة، فالألف لا يمكن زيادتها أولًا / لسكونها فأبدلت منها الهمزة، والواو لا تزاد أولًا، لأنها أثقل حروف العلة فأبدلت منها التاء، والياء قريب في الخفة من الألف فزيدت أولًا، والنون تشبه حروف العلة، لأن فيها غنة، كما أن =
1 / 66