في واقع اللغة واضحة جلية. وإليك بعض النصوص من احتاجه بالقرآن وقراءاته.
قال ابن الخباز: (باب الأفعال): والأصل في «الآن» أن يطلق على زمان الحال، ويجوز إطلاقه على الماضي والمستقبل القريبين من الحال كقوله ﷾: ﴿آلن خفف الله عنكم﴾ وقوله: ﴿فمن يستمع الآن﴾ واللفظية المخصصة بالاستقبال كقوله تعالى: ﴿سيقولون ثلثة﴾.
وقد يستشهد بالآية من القرآن المجيد على معنى لغوي يتعرض له في ثنايا كلامه، ومن ذلك قوله: (باب خبر المبتدأ) وسمى جملة لضم بعضه إلى بعض والتئامه، وفي التنزيل: ﴿لولا نزل عليه القرءان جملة واحدة﴾.
وربما يستشهد بأكثر من آية على حكم يقرره دون اللجوء إلى مصدر آخر ومن ذلك قوله: (رب الأفعال): والمستقبل يكون من الصيغ الثلاث، فكونه من الماضي إذا دخل عليه «إن» إن كقولك: إن قام زيد ذهب عمرو، وكونه من المضارع إذا دخل عليه بعض المخصصات المذكورة كقوله تعالى: ﴿وأن تصوموا خيرٌ لكم﴾، و﴿لن يخلف الله وعده﴾، ﴿لكيلا تأسوا على ما فاتكم﴾، وقوله: ﴿وإذا لا يلبثون خلفك إلا قليلا﴾.
وقد استشهد أيضًا بالكثير من القراءات القرآنية منها:
قال ابن الخباز: (باب كان وأخواتها): والمعرفتان كقولنا: كان زيد أخاك، ويجوز: كان أخوك زيدًا .. قال الله ﷾: ﴿فما كان جواب قومه إلا أن قالوا﴾ يقرأ برفع الجواب ونصبه.
وقال: (باب إعراب الاسم المعتل) مبينًا حكم الوقف على المنقوص والثاني وهو اختيار يونس أن تثبت الياء كقولك: هذا قاضي ومررت بقاضي وبه قرئ في إحدى الروايتين عن ابن كثير ﴿وما عند الله باق﴾.
1 / 44