94

तावीलात

التأويلات النجمية في التفسير الإشاري الصوفي

शैलियों

حجبوا عن مشاهدة الحبيب صلى الله عليه وسلم ومنعوا عن طاعة الكتاب قال لهم: { وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا } [البقرة: 23] سماه بالعبد المطلق ولم يسم غيره إلا بالعبد المقيد باسمه كما قال تعالى:

واذكر عبدنآ أيوب

[ص: 41]، وذلك أن كمال العبودية ما تهيأ لأحد من العالمين وهو كمال حبيبه محمد صلى الله عليه وسلم، وكمال العبودية في كمال الحرية عما سوى الله تعالى وهو مختص بهذه الكرامة كما أثنى الله تعالى عليه بذلك وقال:

إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما طغى

[النجم: 16-17]، فلما اختص بهذه الحرية أكرمه باسم العبد المطلق كما قال تعالى:

فأوحى إلى عبده

[النجم: 10] إنما ذكره في هذه الآية بعبدنا أمر في الآيات المتقدمة بالعبودية الخالصة وترك الأنداد، ولقوله

اعبدوا ربكم

[البقرة: 21]، وقوله تعالى:

فلا تجعلوا لله أندادا

अज्ञात पृष्ठ