तावीलात
التأويلات النجمية في التفسير الإشاري الصوفي
शैलियों
والصبر في سائر الأشياء محمود، وقال لبعضهم:
الصبر يحمد في المواطن كلها
إلا عليك فإنه لا يحمد
وكان يستحي سلطان وقته محب الدين شرف بن يزيد البغدادي - قدس الله روحه - يقول يوما في أثناء مجلسه: إن أبا الحسن الخرقاني - رحمه الله - كان يقول: لو لم ألق نفسا لن أبق، ثم قال: لا يعظم عليكم هذا المقام، فإني رجعت لله بكثير من أصحابي عن هذا المقام.
ثم اعلم أن الإنسان ممدوح بهذا الضعف؛ يعني: أن لا يصبر لضعفه عن الله تعالى فإنه مخصوص عن العالمين بشرف هذا الضعف، فإن من عداه يصبرون عن الله تعالى؛ لعدم اضطرارهم في المحبة، والإنسان مخصوص بالمحبة بدليل
يحبهم ويحبونه
[المائدة: 54].
وثالثها: إن الإنسان مع اختصاصه بقوة حمل الأمانة وانجذابه العناية خلق ضعفا عند سطوات تجلي الصفات ومن صفات الله تعالى، ألم تر كيف كان حال موسى عليه السلام
فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا
[الأعراف: 143].
अज्ञात पृष्ठ