394

तावीलात

التأويلات النجمية في التفسير الإشاري الصوفي

शैलियों

[3.174-177]

ثم أخبر عن حالهم في مالهم بقوله تعالى: { فانقلبوا بنعمة من الله وفضل } [آل عمران: 174]؛ أي: من فضيلة وكمالية لم يكونوا منصفين عند خروجهم من مكان من الغيب إلى عالم الشهادة بالتجارة لهذا الربح،

ذلك فضل الله يؤتيه من يشآء

[المائدة: 54]، لمن اتبع رضوانه، كما قال تعالى:

يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام

[المائدة: 16]، والسلام هو الله تبارك وتعالى.

{ إنما ذلكم الشيطان } [آل عمران: 175]؛ يعني: على طريق الحق إليه، { يخوف أولياءه } [آل عمران: 175]؛ يعني: من لم يكن ولي الشيطان لا يخوفه، كقوله تعالى:

إن عبادي ليس لك عليهم سلطان

[الحجر: 42]، { فلا تخافوهم } [آل عمران: 175]؛ لأنه ليس لأحد من الأمر شيء، { وخافون إن كنتم مؤمنين } [آل عمران: 175]، بأني أنا الضار النافع، وأنا المعطي وأنا المانع بهذه الأفعال، فإنها وفق الإرادة والمشيئة الأزلية،

ولو شآء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد

अज्ञात पृष्ठ