तावीलात
التأويلات النجمية في التفسير الإشاري الصوفي
शैलियों
[المجادلة: 22].
{ بلى إن تصبروا } [آل عمران: 125] على مخالفة النفس ونهيها عن هواها { وتتقوا } [آل عمران: 125]، بالله عما سواه { ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة ءالف من الملائكة } [آل عمران: 125]؛ أي: يزدكم في الإمداد بالجنود الروحانية وهم { مسومين } [آل عمران: 125]، بسوم الربانية.
{ وما جعله الله } [آل عمران: 126]؛ أي: ما ذكر الله الملائكة وعددهم { إلا بشرى لكم } [آل عمران: 126]؛ أي: لاستبشاركم بالمدد الإلهي، { ولتطمئن قلوبكم به } [آل عمران: 126]، بذكر الملائكة وكثرة عددهم؛ لأنكم أرباب الوسائط المحتجبون عن الله برؤية الوسائط، وأما القلوب
الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله
[الرعد: 28] فالله تعالى رفع الوسائط بينه وبينهم وقال:
أليس الله بكاف عبده
[الزمر: 36]، ولهذا التحقيق قال الله تعالى: { وما النصر إلا من عند الله } [آل عمران: 126]؛ يعني: ليس النصر من الملائكة وغيرهم إلا من عند الله؛ لأنه هو { العزيز } [آل عمران: 126] الذي يعز من يشاء بالنصر، ويذل من يشاء بالقهر،
فلله العزة جميعا
[فاطر: 10] { الحكيم } [آل عمران: 126] الذي بحكمته يعز من يشاء على من يشاء كيف يشاء متى شاء على ما يشاء.
{ ليقطع طرفا من الذين كفروا } [آل عمران: 127]؛ يعني: { وما النصر إلا من عند الله } [آل عمران: 126] ليقهر بعض الصفات النفسانية وهي منشأ الكفر بنصر الروح وصفاته، { أو يكبتهم } [آل عمران: 127]؛ أي: يغلبهم ويظفر بهم كما قال تعالى:
अज्ञात पृष्ठ