तावीलात
التأويلات النجمية في التفسير الإشاري الصوفي
शैलियों
[العلق: 8]، فافهم جيدا.
ثم أخبر عن أقوالهم من نتائج أحوال بقوله تعالى: { الذين يقولون ربنآ إننآ آمنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار } [آل عمران: 16]، إشارة في الآيتين: إن { الذين يقولون ربنآ إننآ آمنا } [آل عمران: 16]، ما هم من
يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم
[آل عمران: 167] بل إنما هم من
الذين قالوا ربنا
[فصلت: 30] بأفواههم،
ثم استقاموا
[فصلت: 30]، بقلوبهم على الإيمان، { الصابرين } [آل عمران: 17]، على حقوق الإيمان وعن حظوظ الإنسان، { والصادقين } [آل عمران: 17]، بصدق اللسان والأركان والجنان، { والقانتين } [آل عمران: 17]، لله وبالله في كل زمان ومكان، { والمنفقين } [آل عمران: 17]، من وجودهم في الله بقدر الإمكان { والمستغفرين بالأسحار } [آل عمران: 17]، عما كان منهم كيفما كان، { فاغفر لنا ذنوبنا } [آل عمران: 16]،، فأغفر بك عنا ذنوبنا { وقنا عذاب النار } [آل عمران: 16]، إنابتنا الصابرين بك عنا، { والصادقين } [آل عمران: 17]، فيك { والقانتين } [آل عمران: 17]، لك بك { والمنفقين } [آل عمران: 17]، منا عليك، { والمستغفرين بالأسحار } [آل عمران: 17]، عنا عنك.
[3.18-22]
ثم أخبر عن حقيقة الشهادة أنها له، ولنا العبادة بقوله تعالى: { شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قآئما بالقسط } [آل عمران: 18]، إشارة في الآية: إن الشهادة الحقيقية؛ هي شهادة الله بكلامه الأزلي، إنه الحق عن علمه [الأزلي] على ذاته الأحدي وكونه الصمدي، { أنه لا إله إلا هو } [آل عمران: 18]، وهي شهادة الحق وبالحق أنه الحق، وهو منفرد بهذه الشهادة الأزلية لا يشاركه فيها أحد، وكما أن ذاته لا تشبه الذوات وصفاته لا تشبه الصفات؛ فشهادته لا تشابه الشهادات، إنه سبحانه شهد بجلال قدره على كمال عزه، حين لا حين، ولا عقل ولا جهل، ولا كفر ولا شرك، ولا عرش ولا فرش، ولا جنة ولا نار، ولا الإنس ولا الملائكة، ولا أولوا العلم ولا الإنكار ولا الإقرار، فأول من شهد على أنه الله؛ هو الله حين لم يكن إلا الله، فأخبر بالذي كان كما كان؛ وهو { أنه لا إله إلا هو } [آل عمران: 18]، ثم أبدع الموجودات واخترع المخترعات كما شاء لما شاء، ففطر العقول مجرة على أنه واحد عزيز، ما جد بإخباره إياها، وخلق الذوات شاهدات على ربوبيته بإشهاده إياها، وكل جزء من جميع ما فطر وخلق على ما شاء من الأعيان والأعراض [أظهر] وأنطق فهو بوجوده مفصح، ولربوبيته موضح، وعلى قدرته شاهد، ولكن منبع ماء التوحيد؛ هو القدم، فجرى في ينبوع العدم في مجاري أنها المحدثات إلى ظهر من عيون والملائكة وأولوا العلم، فإن الملائكة وإن كانوا مظهر ماء التوحيد، كما أن أولوا العلم ولكن اختص أولوا العلم منهم بمشربه،
अज्ञात पृष्ठ