(طوبى لهم وحسن مآب) قام(1) المقداد بن الاسود الكندي إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله ) فقال: يا رسول الله وما (طوبى) ؟
قال: «شجرة في الجنة لو سار(2) الراكب الجواد لسار في ظلها(3) مائة عام قبل أن يقطعها، ورقها برود خضر، وزهرها رياض صفر، وأفناؤها سندس واستبرق، وثمرها حلل خضر، وصمغها(4) زنجبيل وعسل، وبطحاؤها ياقوت أحمر، وزمردها أخضر(5)، وترابها مسك وعنبر، وحشيشها زعفران ينيع، والارجوان(6) يتأجج من غير وقود ويتفجر من أصلها السلسبيل والرحيق والمعين، وظلها مجلس من مجالس شيعة علي بن أبي طالب يجمعهم(7).
فبينما هم يوما في ظلها يتحدثون إذ جاءتهم الملائكة يقودون نجبا قد جبلت من الياقوت، لم ينفح فيها الروح(8)، مزمومة بسلاسل(9) من ذهب،
पृष्ठ 102