तावील ज़ाहिरियात
تأويل الظاهريات: الحالة الراهنة للمنهج الظاهرياتي وتطبيقه في ظاهرة الدين
शैलियों
116
صحيح أن مكانية الموضع ليست مثل مكانية الموقف مما يسمح بالتمييز بين حركة الشيء، ويتم إدراكه بالنقاط والأشكال، وحركة الجسد. وتدرك بالمخطط الجسدي، وهو تمييز في علم النفس. ويظل تمييزا علميا، والفعل أكثر من مجرد طريق إلى مكانية الجسم، بل هو تجل للنشاط الخلاق كله، ويثبت تحليل الحركية ميزة الحركات العيانية الضرورية للحياة؛ أي ليس فقط ظهور المكان الجسدي دون قصد معرفي بل نشأة العالم.
117
صحيح أن التمييز بين الدلالة العقلية والدلالة الحركية، بين قصدية نظرية وقصدية حركية، تدل مرة أخرى على أن الجسد هو قوة في عالم ما، ويمكن وضع هذا التمييز خطوة أبعد بحيث تؤدي إلى الشخص كرسالة، وإلى الحياة كخلق، وإلى الوجود الإنساني كمركز لنشاط ممكن. وإذا كان للحركية أساس وجودي، وإذا كان لها وحدتها في «القوس القصدي» الذي يعبر عن الوجود في كل علاقاته تتجاوز الحركية بنيتها كحركة بسيطة، تكشف عن الوجود في نشاطه. وهكذا تظل الحركية كقصدية للجسد على مستوى الواقعة، موضوعة بين قوسين؛ ماهية الحركية هي النشاط، وماهية الجسد هي الشعور. والفرد أو الشخص هو موقع انبثاق هذا النشاط. يظل المكان اتجاها طبيعيا. المكان هو العالم كميدان للفعل، والعادة باعتبارها حصيلة حركية لدلالة جديدة قد تكون دلالة، وتستطيع أن تعبر عن النشاط الخلاق للذات.
118
وإذا اصطدمت حركية الجسد بمسألة النشاط الخلاق بسبب التحليل العلمي، تصطدم الحرية أيضا بنفس المسألة بسبب التحليل النظري،
119
صحيح أن الحرية نقل النشاط الخلاق إلى المستوى النظري الخالص، وكل تفكيك للسلوك إلى باعث، ودافع، وقرار، واختيار، وإرادة، وموقف ... إلخ، امتداد للروح العلمية التحليلية على بداهة الوجود الإنساني، والبرهان لا يثبت ولا ينفي واقعة ما. الواقعة من حيث هي كذلك لا تحتاج إلى إثبات أو نفي. توجد نفسها بنفسها، تمتد أو تنكمش، تنكشف أو تستتر، تقوى أو تضعف. إذن التحليل العقلي للحرية، سواء كانت موجودة أو معدومة، للأنا وللآخر، نقل لواقعة على المستوى العقلي الخالص، ولن يتوقف العقل عن إسقاط تفكيكاته وتجزئاته على الواقع.
120 (3) الحركية في الظاهريات التطبيقية
121
अज्ञात पृष्ठ