तावील ज़ाहिरियात

हसन हनफ़ी d. 1443 AH
176

तावील ज़ाहिरियात

تأويل الظاهريات: الحالة الراهنة للمنهج الظاهرياتي وتطبيقه في ظاهرة الدين

शैलियों

والشعور القصدي هو بلا شك الرابطة بين الميادين وقواعد المنهج الظاهرياتي؛ فالشعور هو مركز العالم الإنساني والعالم الطبيعي، وتمثل القصدية العلاقة بين هذه العوالم الثلاثة، ويصبح التحليل القصدي ممكنا عن طريق تطبيق قواعد المنهج؛ «الرد» ثم «التكوين»، وصورة الشعور، ومضمون الشعور، والبناء الصوري المادي للشعور، والقصدية التكوينية والقصدية الترنسندنتالية، كل ذلك يدخل ضمن التحليل القصدي.

20

يكون المنهج الظاهرياتي العقدة الرئيسية في الظاهريات، وفي كل مرة يتم الاقتراب منه يضيع وسط السجال حول تفسير الظاهريات نفسها خاصة بين التيارين المثالي والواقعي في تفسيرها.

21

ظلت محاولات الاقتراب من المنهج الظاهرياتي محدودة إلى حد ما، صحيح أن الحدس في صلب المنهج، ويستطيع الجدل، وهو لفظ غير ظاهرياتي، التعبير عن المراحل المختلفة للرد،

22

وبالرغم من بناء الحدس على خمسة جوانب؛ الشيء المعطى بالضرورة، حضوره في الزمان والمكان، التوقع الفارغ لتنويعاته، تغليف الشيء بأشياء أخرى، والدور البرجماتي الاجتماعي والتاريخي في الإدراك؛ فإنها لا تكفي لتوضيح الدور الذي يلعبه في المنهج الظاهرياتي، وبالرغم من أن جدل رد الاتجاه الطبيعي، والتفكير الطبيعي أو النفسي حتى التفكير الظاهرياتي الترنسندنتالي يشير بوضوح إلى المراحل المختلفة للرد الظاهرياتي فإنه ليس الجانب الوحيد للمنهج، بل هو مرتبط بالتكوين كلحظة ثانية وبميادين المنهج، الأنا الخالص، والعالم الإنساني، والعالم الطبيعي.

وتوحي الظاهريات النظرية التي عرضتها الدراسات الثانوية بأن المنهج الظاهرياتي قد تمت صياغته طبقا لموضوع محدد كما يحدث في باقي المناهج، تعرضه كصنعة مكتبية يمكن ربط عناصره أو فكها بطريقة أخرى، وتفترضه كنتيجة لتأمل رفيع في ذروة العلوم الإنسانية، الرياضيات، والمنطق، والميتافيزيقا، والأنطولوجيا ... إلخ. في الظاهريات التطبيقية يبدو المنهج الظاهرياتي كمنهج طبيعي ينبثق من الطبيعة الإنسانية على نقيض المناهج المصطنعة، الصورية أو المادية؛ لأنه يترك للظاهرة الإنسانية كل فسحتها دون قسمتها إلى جزأين وأخذ واحد وترك الآخر، ويتركها أيضا في مستواها الخاص دون زحزحته إلى مستوى آخر، ولا تنزع من الظاهرة الإنسانية أيا من خصائصها العيانية، مثل: الانقطاع، وعدم القدرة على التنبؤ ، والفردية ... إلخ.

والمنهج الظاهرياتي منهج تلقائي لا يحتاج إلى تعلم في تطبيقه، بل إن «جهازه المفاهيمي» يمكن استبداله بلغة مرئية وعادية؛ لذلك تم استعماله قبل صياغته بوضوح في تصورات أو قواعد أو أفكار موجهة تؤكده الحياة اليومية التي تند عن التنظير العقلي والتحليل العملي،

23

अज्ञात पृष्ठ