ताविल मुश्किल कुरान

Ibn Qutaybah d. 276 AH
61

ताविल मुश्किल कुरान

تأويل مشكل القرآن

अन्वेषक

إبراهيم شمس الدين

प्रकाशक

دار الكتب العلمية

प्रकाशक स्थान

بيروت - لبنان

والأرض نوّخها الإله طروقة ... للماء حتّى كلّ زند مسفد فقال: لا أعرفه، وقد سألت عنه فلم أجد من يعرفه. فهذا الأصمعي، وعيسى بن عمر، ومن سأله عيسى من أهل اللّغة، لم يعرفوا هذا البيت، وفسّره من دونهم فقال: معناه: أن الله جعل الأرض كالأنثى للماء، وجل الماء كالذكر للأرض، فإذا مطرت أنبتت. ثم قال: وهكذا كل شيء حتى الزّنود، فإن على الزّندين ذكر، والأسفل أنثى، والنار لهما كالولد. و(مسفد) بمعنى: منكح. تقول: سفد الذكر الأنثى، والله أسفده، كما تقول: نكح والله أنكحه. ومثل هذا قول ذي الرّمة «١» . وسقط كعين الدّيك عاورت صحبتي ... أباها وهيّأنا لموقعها وكرا مشهّرة لا تمكن الفحل أمّها ... إذا هي لم تمسك بأطرافها قسرا أراد بالسّقط: النار، وأراد بالأب: الزّند الأعلى، وبالأمّ: الزند الأسفل. وحدثني أبو حاتم عن الأصمعي أيضا، عن عيسى بن عمر، أنه قال: لا أدري ما معنى قول أميّة بن أبي الصّلت الثّقفي، ولا رأيت أحدا يحسنه «٢»: عسل ما ومثله عشر ما ... عائل ما وعالت البيقورا هكذا رواه عسل ما وإنما هو: سلع ما.

(١) البيتان من الطويل، وهما في ديوان ذي الرمة ص ١٤٢٦، والبيت الأول في لسان العرب (عور)، وتهذيب اللغة ٣/ ١٦٥، وتاج العروس (عور)، (سقط)، والبيت بلا نسبة في كتاب العين ٥/ ٧١، والمخصص ١٧/ ٢١. (٢) يروى صدر البيت بلفظ: سلع ما ومثله عشر ما والبيت من الخفيف، وهو في ديوان أمية بن أبي الصلت ص ٣٦، والأزهية ص ٨١، والأشباه والنظائر ٦/ ١٠١، وشرح شواهد المغني ١/ ٣٠٥، ٢/ ٧٢٦، ولسان العرب (علا)، والبيت بلا نسبة في جمهرة اللغة ص ٣٢٢، ولسان العرب (بقر)، (سلع)، (عول)، ومغني اللبيب ١/ ٣١٤.

1 / 63