ताविल मुश्किल कुरान
تأويل مشكل القرآن
अन्वेषक
إبراهيم شمس الدين
प्रकाशक
دار الكتب العلمية
प्रकाशक स्थान
بيروت - لبنان
فقلت يمين الله أبرح قاعدا ... ولو ضربوا رأسي لديك وأوصالي
وقال آخر «١»:
فلا وأبي دهماء زالت عزيزة ... على قومها ما فتّل الزّند قادح
ومنه قوله: يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا [النساء: ١٧٦]، أي: لئلا تضلوا. وإِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولا [فاطر: ٤١]، أي: لئلا تزولا.
وقوله: كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمالُكُمْ [الحجرات: ٢]، أي: لا تحبط أعمالكم.
ومن الاختصار أن تضمر لغير مذكور.
كقوله جل وعز: حَتَّى تَوارَتْ بِالْحِجابِ [ص: ٣٢] يعني: الشمس، ولم يذكرها قبل ذلك.
وقوله: وَلَوْ يُؤاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِما كَسَبُوا ما تَرَكَ عَلى ظَهْرِها مِنْ دَابَّةٍ [فاطر: ٤٥]، يريد: على الأرض.
وقال: فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (٤) [العاديات: ٤]، يعني: بالوادي.
وقال: إِنْ كادَتْ لَتُبْدِي بِهِ [القصص: ١٠]، أي بموسى: أنه ابنها.
وقال: وَالنَّهارِ إِذا جَلَّاها (٣) [الشمس: ٣]، يعني: الدنيا أو الأرض.
وكذلك قوله: وَلا يَخافُ عُقْباها (١٥) [الشمس: ١٥]، أي: عقبى هذه الفعلة.
وقال: إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (١) [القدر: ١]، يعني: القرآن. فكنى في أوّل السّورة.
قال حميد بن ثور في أوّل قصيدة «٢»:
(١) روى البيت بلفظ: لعمر أبي الدهماء زالت عزيزة ... على أهلها ما فتل الزند قادح والبيت من الطويل، وهو لتميم بن مقبل في ملحق ديوانه ص ٣٥٨، وبلا نسبة في تذكرة النحاة ص ٢٨٧، وخزانة الأدب ٩/ ٢٣٧، ٢٣٩، ٢٤٣، ١٠/ ١٠٠، ١٠١، والدرر ٦/ ٢١٧، وشرح شواهد المغني ص ٨٢٠، ومغني اللبيب ص ٣٩٣، والمقرب ١/ ٩٤، وهمع الهوامع ٢/ ١٥٦. (٢) البيت من الطويل، وهو لحميد بن ثور في ديوانه ص ٧٣، ولسان العرب (نضج)، ومجمل اللغة (نضج)، وديوان الأدب ٢/ ٣٤٤، وللحطيئة في ملحق ديوانه ص ٢٥٢، ولسان العرب (نضج)، وبلا نسبة في مقاييس اللغة ٣/ ٣٣٠، ومجمل اللغة ٣/ ٢٣٤.
1 / 143