आपकी हाल की खोजें यहाँ दिखाई देंगी
التوحيد(الجعفي)
لم صارت أبدان الحيوان وهي تغتذي أبدا لا تنمي بل تنتهي إلى غاية من النمو ثم تقف ولا تتجاوزها لو لا التدبير في ذلك فإن تدبير الحكيم فيها أن تكون أبدان كل صنف منها على مقدار معلوم غير متفاوت في الكبير والصغير وصارت تنمي حتى تصل إلى غايتها ثم تقف ثم لا تزيد والغذاء مع ذلك دائم لا ينقطع ولو تنمي نموا دائما لعظمت أبدانها واشتبهت مقاديرها (1) حتى لا يكون لشيء منها حد يعرف.
لم صارت أجسام الإنس خاصة تثقل عن الحركة والمشي وتجفو عن الصناعات اللطيفة (2) إلا لتعظيم المئونة فيما يحتاج إليه الناس للملبس والمضجع والتكفين وغير ذلك لو كان الإنسان لا يصيبه ألم ولا وجع بم كان يرتدع عن الفواحش ويتواضع لله ويتعطف على الناس ...
पृष्ठ 89