तव्हीद
التوحيد(الجعفي)
وقد ابتدأت هذه الحركة من جانب الاسماعيليين منذ ان وضعت الرسائل الرمزية بالاسم الموهوم جابر بن حيان في أوائل القرن الرابع للهجرة ، وامتدت إلى عهد داعي دعاتهم الأول ذي العقل الموسوعي ( الانسكلوبيدي ) مؤيد الدين الشيرازي (1) ومجالسه المؤيدية المعروفة صورة واضحة تمثل لنا الحرب العوان التي شنها الاسماعيليون على الإلحاد والملحدين والتشكيك والشكاكين.
والذي يظهر لدينا ان الاسماعيليين قد ظفروا بكتاب التوحيد ، فوجدوا فيه ضالتهم المنشودة واملهم المرجو ، فكتبوا منه عدة مئات من النسخ ، وبثوه بين جماعاتهم وعمموه على انصارهم ، للدرس عليه والأخذ منه
ويظهر لدينا مرة اخرى بان واحدا من اولئك الدعاة الاسماعيليين المثقفين قد قرأ كتاب التوحيد ، وسحره كثيرا ، حتى لقد بدا له ان يغشيه ثوبا اسماعيليا خاصا ، فكتب له مقدمة قصيرة حشاها ببعض المصطلحات الاسماعيلية وأضاف له الآراء العامة التي
يعتقدها أصحاب هذه الفرقة .. فعل ذلك من اجل الدعوة إلى مذهبه ، واشاعته في أكثر عدد ممكن من الناس.
पृष्ठ 36