Tawfeeq al-Rahman in the Lessons of the Quran

Faisal Al Mubarak d. 1376 AH
118

Tawfeeq al-Rahman in the Lessons of the Quran

توفيق الرحمن في دروس القرآن

अन्वेषक

عبد العزيز بن عبد الله بن إبراهيم الزير آل محمد

प्रकाशक

دار العاصمة،المملكة العربية السعودية - الرياض،دار العليان للنشر والتوزيع

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

प्रकाशक स्थान

القصيم - بريدة

शैलियों

﴿قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ﴾ أن تعبدوا العجل من دون الله، ﴿إِن كُنتُمْ مُّؤْمِنِينَ﴾ بزعمكم، وقد فعلتم هذه الأفاعيل القبيحة، من نقضكم المواثيق، وكفركم بآيات الله، وقتلكم الأنبياء، وعبادتكم العجل. وفي الحديث عن النبي ﷺ: «حبك الشيء يعمي ويصمّ» . رواه أحمد. قوله ﷿: ﴿قُلْ إِن كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الآَخِرَةُ عِندَ اللهِ خَالِصَةً مِّن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُاْ الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (٩٤) وَلَن يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمينَ (٩٥) وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ وَاللهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (٩٦)﴾ . يقول تعالى: ﴿قُلْ﴾ يا محمد لهؤلاء اليهود: ﴿إِن كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الآَخِرَةُ﴾ يعني: الجنة، ﴿عِندَ اللهِ خَالِصَةً﴾، أي: خاصة ... ﴿مِّن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُاْ الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ﴾ في قولكم. قال ابن عباس: لو تمنوا الموت لغص كل إنسان منهم بريقه ﴿وَلَن يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ﴾، أي: من الأعمال السيئة. ﴿وَاللهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمينَ﴾ وهذا كما دعا رسول الله ﷺ وفد نجران من النصارى إلى المباهلة، فقال علماؤهم: والله لئن باهلتم هذا النبي لا يبقى منكم ... عين تطرف، فعند ذلك جنحوا للسلم، وبذلوا الجزية عن يد وهم صاغرون. وقوله تعالى: ﴿وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ﴾، أي: وأحرص من الذين أشركوا، ﴿يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ﴾، قال الحسن البصري: المنافق أحرص الناس، وأحرص من المشرك على حياة. ﴿وَمَا هُوَ

1 / 167