أَبُو الْحسن عَليّ بن أَيُّوب الْمَقْدِسِي، كَانَ ماهرا فِي المعقولات، وَحكي عَنهُ لما مَاتَ، مِنْهَا أَنه لما عمل سَماع بالخانقاة الصلاحية بِالْقَاهِرَةِ وَهُوَ إِذْ ذَاك شيخها، فَحَضَرَ السماع جمَاعَة، فيهم شَاب أَمْرَد، فعانقه الْعَفِيف التلمساني بِحَضْرَة الأيكي وَالْجمع، وَقَبله، وَقَالَ لَهُ: أَنْت ... وذك الِاسْم الشريف، سُبْحَانَ الله عَمَّا يشركُونَ، فَأنْكر على الأيكي عدم إِنْكَاره لذَلِك، فَقَامُوا عَلَيْهِ، وعزل من المشيخة، وَنزل إِلَى دمشق، فَهَلَك بالمزة كَمَا تقدم.
قَالَ: أَبَة.
قلت: بِفَتْح أَوله، وَالْمُوَحَّدَة الْمُشَدّدَة، تَلِيهَا هَاء.
قَالَ: إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن فيرة الْأَصْبَهَانِيّ الطيان، يعرف بِابْن أَبَة.
قلت: هَذَا غير مَعْرُوف، وَإِنَّمَا أَبَة لقب إِبْرَاهِيم الْمَذْكُور، هَكَذَا جزم بِهِ أَبُو بكر الشِّيرَازِيّ فِي " الألقاب "، وَابْن مَاكُولَا فِي " الْإِكْمَال "، وَابْن نقطة فِي " الذيل "، وَقَالَ شيرويه فِي كِتَابه " طَبَقَات الهمذانيين ": إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن الْحسن الطيان الْأَصْبَهَانِيّ، يعرف بأبة، وبابن فيرة، روى عَن أبي مَسْعُود أَحْمد بن الْفُرَات، وهناد بن السّري، وَمُحَمّد بن إِسْمَاعِيل البُخَارِيّ، وَإِسْمَاعِيل بن عبد الله سمويه، وَذكر شيرويه جمَاعَة
1 / 138