258

तवधीह मकासिद

توضيح المقاصد وتصحيح القواعد في شرح قصيدة الإمام ابن القيم

संपादक

زهير الشاويش

प्रकाशक

المكتب الإسلامي

संस्करण

الثالثة

प्रकाशन वर्ष

١٤٠٦

प्रकाशक स्थान

بيروت

وَأعظم الْمعاصِي وَفِي الْحَقِيقَة إِذا اعْتبرنَا إِقَامَة الْحجَّة عَلَيْهِم بِمَا تَوَاتَرَتْ بِهِ نُصُوص الْكتاب وَالسّنة من اثبات الْقدر فقد حكمُوا على انفسهم بالخلود فِي النَّار إِن لم يتوبوا وَهَذَا لَازم لَهُم على مَذْهَبهم هَذَا وَقد خالفوا مَا تَوَاتَرَتْ بِهِ أَدِلَّة الْكتاب وَالسّنة من إِثْبَات الْقدر وَعدم تخليد أهل الْكَبَائِر من الْمُوَحِّدين فِي النَّار وَالله اعْلَم
قَالَ النَّاظِم رَحمَه الله تَعَالَى
... وَله الْحَيَاة كَمَا لَهَا فلأجل ذَا
مَا للممات عَلَيْهِ من سُلْطَان ... وَكَذَلِكَ القيوم من أَوْصَافه
مَا للمنام لَدَيْهِ من غشيان ... وكذاك أَوْصَاف الْكَمَال جَمِيعهَا
ثبتَتْ لَهُ ومدارها الوصفان ... فمصحح الاوصاف والافعال وَال
أَسمَاء حَقًا ذَانك الوصفان ... ولاجل ذَا جَاءَ الحَدِيث بِأَنَّهُ
فِي آيَة الْكُرْسِيّ وَذي عمرَان ... اسْم الاله الاعظم اشتملا على اسْم
الْحَيّ والقيوم مقترنان ... فَالْكل مرجعها الى الاسمين يَد
ري ذَاك ذُو بصر بِهَذَا الشان ...
أَي ومصحح الاوصاف والافعال والاسماء خقا ذَانك الوصفان وهما الْحَيّ القيوم
وَقَوله ولاجل ذَا جَاءَ الحَدِيث الخ أَي جَاءَ الحَدِيث بِأَن الْحَيّ القيوم هما اسْما الله الاعظم يُشِير الى مَا رَوَاهُ ابو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن ماجة وَحسنه التِّرْمِذِيّ وَصَححهُ من حَدِيث أَسمَاء بنت يزِيد رَضِي الله

1 / 259